فن وثقافة

الموسيقى العربية في افتتاح الأيام الثقافية المصرية بوجدة

 انطلقت، مساء أمس الأحد بمسرح محمد السادس، بوجدة، فعاليات الأيام الثقافية المصرية على إيقاع أمسية فنية قدمت روائع كلاسيكيات الموسيقى العربية. 

ويقام هذا الحدث الثقافي والفني، الذي يمتد على مدى ثلاثة أيام، ضمن فعاليات "وجدة عاصمة الثقافة العربية للعام 2018"، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. 

وبتوليفة موسيقية بهية، تألقت فرقة الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية في أداء أغان كلاسيكية نهلت من التراث المصري والعربي الزاخر، وقادتها الأصوات الشجية – في رحلة رائقة – نحو عوالم الفن المبهرة.

وصدحت الأصوات المطربة، في انسجام متناغم مع عزف فرقة المايسترو أحمد عامر، بأغاني عدد من أيقونات الفن العربي، من قبيل محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وكمال الطويل ورياض السنباطي ومحمد الموجي وبليغ حمدي وسيد مكاوي.

وانسابت الموسيقى المعزوفة تنثر الأنغام في الأسماع، وسط تجاوب لافت لمتابعي هذه السهرة الماتعة، لتبث الحياة في كلاسيكيات من الطرب العربي، منها روائع "فاتت جنبنا" و"يا حبايبي يا غايبين" و"الحلوة" و"مش أنا اللي أبكي". 

وأعرب المايسترو أحمد عامر، قائد فرقة الموسيقى العربية بدار الأوبرا بالقاهرة، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي الكبير، لافتا إلى أن مثل هذه التظاهرات تمنح إمكانية رائعة للقاء والتبادل والتقارب بين الشعوب. 

وفي افتتاح هذه التظاهرة، قال وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج "نسعد اليوم باستضافة أوجه من الثقافة المصرية"، إلى وجدة ضمن الأيام الثقافية المصرية، ما سيمنح فرصة التواصل الثقافي مع جمهور المدينة الألفية والجهة الشرقية.

وتابع "خلال الأيام الثقافية المصرية بوجدة، سنعيش لحظات ثقافية راقية من الموسيقى والفكر والإبداع من صميم الثقافة المصرية، بما يمكن من تعزيز العلاقات الثقافية المتينة والعريقة بين البلدين".

وفي السياق، أكد الوزير أن الأيام الثقافية العربية، التي ستحتضنها وجدة ابتداء من هذا الأسبوع إلى غاية مارس من العام المقبل، تعد محطات للتواصل والحوار والنقاش الثقافي العربي، مضيفا أن هذه التظاهرات ستمكن ساكنة وجدة والجهة الشرقية من الاطلاع المباشر على التعابير الثقافية الغنية لعدد من البلدان العربية.

من جانبها، أكدت وزيرة الثقافة المصرية، إيناس عبد الدايم، أن العلاقات المصرية المغربية، تتميز بتاريخ طويل ومشترك، حافل بالتواصل على كافة المستويات، وإرث ثقافي وحضاري، ومحبة راسخة بين الشعبين، وسمات مشتركة وارتباط على مستويات متعددة.

وقالت إن الأيام الثقافية المصرية، بما فيها من فعاليات ثقافية وفنية ضمن احتفالية وجدة عاصمة الثقافة العربية، تتجلى كأحد دعائم التواصل بين البلدين الشقيقين.

وأبرزت الوزيرة عمق ومتانة الروابط الثقافية والفنية بين مصر والمغرب، مشيرة إلى أن ذلك يتضح بقوة "في الفاعليات التبادلية التي تجسد التقارب بين الشعبين وتعكس البريق الحضاري لهما".

وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة بحضور والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد السيد معاذ الجامعي وسفير مصر بالرباط السيد أشرف إبراهيم ورئيس مجلس جهة الشرق السيد عبد النبي بعيوي ورئيس الجماعة الحضرية لوجدة السيد عمر حجيرة وشخصيات أخرى.

وفي مارس الماضي، تسلمت مدينة وجدة مشعل عاصمة الثقافة العربية لسنة 2018 من نظيرتها المصرية الأقصر.

وآنذاك، سلمت وزيرة الثقافة المصرية مشعل عاصمة الثقافة العربية لسنة 2018 إلى وزير الثقافة والاتصال في حفل أقيم بساحة معبد "الكرنك" بمدينة الأقصر، إيذانا بانطلاق احتفالية "وجدة عاصمة للثقافة العربية لعام 2018".

ويشمل برنامج هذه الاحتفالية، التي تنظم تحت شعار "وجدة الألفية عنوان الثقافة العربية"، تظاهرات ثقافية وفنية كبرى ذات بعد وطني وعربي ودولي، علاوة على تكريم العديد من الشخصيات الثقافية.

المصدر: الدار – وم ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى