أخبار دولية

رومانيا تحيي الذكرى الثلاثين للثورة التي أطاحت بتشاوشيسكو ب”مسيرة الحرية”

أحيت رومانيا الأحد الذكرى الثلاثين للثورة التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل نيكولاي تشاوشيسكو، ونُظمت "مسيرة الحرية" في مدينة تيميشوارا التي تعتبر مهد ثورة عام 1989، الى جانب نشاطات أخرى.

وسار عدة مئات وهم يحملون المشاعل والأعلام الوطنية الى كنيسة القس الإصلاحي لازلو توكيس، الذي أشعل قرار طرده وترحيله لانتقاده ديكتاتورية تشاوشيسكو في عظاته الدينية شرارة الثورة.

وقال توكيس الذي يبلغ 67 عاما لفرانس برس "لم أكن اتخيل أن الناس يمكن ان يستجيبوا لدعوتي (…) وان يأتوا الى كنيستي للتعبير عن تضامنهم"، مضيفا "هذا التضامن تحوّل الى حركة اعتراضية ضد النظام الشيوعي".

وكُتب على لوح بجانب باب كنيسة توكيس باللغات الرومانية والمجرية والألمانية والصربية، وهي اللغات التي تتحدث بها المجتمعات المختلفة في تيميشوارا، "الثورة التي أنهت الديكتاتورية بدأت من هنا".

وكان بالامكان سماع شعارات بات عمرها اليوم 30 عاما مجددا، مثل شعار "اليوم تيميشوارا، غدا في كل أنحاء البلاد"، التي قضت على آخر نظام شيوعي في أوروبا.

وقالت كودروتا تشيسنيا البالغة 41 عاما والمشاركة في المسيرة "لا نريد لتضحيات هؤلاء الشبان ان تنسى أبدا. قلت لأبني انه يتوجب علينا احترام ذكرى الثورة".

وبعد يومين على بدء تجمعات التضامن مع القس، أعطى تشاوشيسكو الأمر باطلاق النار على المتظاهرين، فقتل في تيميشوارا نحو 60 منهم وجرح أكثر من ألفين في 17 كانون الأول/ديسمبر من عام 1989.

وقال أستاذ التاريخ أدريان كالي البالغ 51 عاما إن موجة التغيير سبقت توقعاته "اليوم بامكان أي شخص السفر الى الخارج وشراء سيارة واقتناء منزل".

وأبدى اسفه لأن الشبان يعرفون القليل عن التاريخ.

لكن غيرهارد أولمان الذي يعمل مهندسا لا يوافقه الرأي على أن الأوضاع أفضل، وهو قال "أنظر الى الأجور، والمستوى المعيشي للناس"، على الرغم من حضوره خصيصا الى تيميشوارا من المانيا حيث هاجر عام 1994 للمشاركة في احياء ذكرى الثورة.

في كانون الأول/ديسمبر عام 1989 وصلت التظاهرات ضد النظام الى العاصمة بوخارست، وفي اليوم التالي فرّ تشاوشيسكو مع زوجته من المدينة بمروحية قبل ان يتم اعتقالهما وادانتهما ثم اعدامهما ليلة عيد الميلاد عام 1989.

وشهدت الثورة الرومانية مقتل 1,104 أشخاص واصابة 3,552 آخرين.

المصدرالدار ـ أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى