حركة “السردين” المعادية للفاشية في إيطاليا تبحث في مؤتمرها الأول استراتيجياتها المستقبلية
بحثت حركة "السردين" المعادية للفاشية في إيطاليا الأحد في مؤتمرها الأول استراتيجياتها المستقبلية، وذلك غداة تظاهرة في روما شارك فيها عشرات الآلاف من مناصريها.
وأوردت الحركة على موقعها الرسمي أنه يمكن تلخيص ما جرى خلال المؤتمر بكلمة واحدة هي "الحوار"، مؤكدة أن "كلمة واحدة تكفي".
وأوضحت الحركة أن الحوار يشمل "الإصغاء، التعاطف، اللاعنف، وقبول التنوع".
وتطرح الحركة نفسها بديلا من "وحش النزعة السيادية".
وأكد منظّمو المؤتمر أن الهدف "ليس اتخاذ القرارات أو قيادة التحرّك وإنما تحفيز المشاركة".
وأشار المشاركون في ختام اللقاء إلى إمكان عقد لقاء ثان في وقت قريب.
وتنظّم الحركة في 22 كانون الأول/ديسمبر تظاهرة في فرانكافيلا فونتانا، قرب برينديزي في جنوب البلاد، وفق موقعها الرسمي.
وتتّخذ الحركة المعادية للفاشية من السردين تسمية لها، نظرا لملء متظاهريها الساحات بما يشبه علب سمك السردين.
وظهرت هذه الحركة قبل شهر في بولونيا عندما نظم أربعة أشخاص تظاهرة من أجل إدانة خطاب "الكراهية والشقاق" الذي يعتمده ماتيو سالفيني الرجل الثاني السابق في الحكومة وزعيم حزب الرابطة اليميني القومي، ففوجئوا بمشاركة 15 ألف شخص فيها.
ومنذ ذلك الحين جرت عشرات التظاهرات شارك فيها نحو 300 ألف شخص في ميلانو وفلورنسا ونابولي وباليرمو.
والجمعة أكد ماتيا سانتوري البالغ 32 عاما وهو أحد مؤسسي الحركة أن الهدف هو "إيجاد طاقة جديدة عبر شكل أكثر حرية وعفوية" من حزب، من خلال اعتماد تنظيم "لا يكون هرميا" بل يحدد "توجهات كبرى".
وسانتوري باحث في الاقتصاد ومدرّب رياضي متطوّع في عدد من الجمعيات. وهو يريد مع المؤسسين الآخرين اندريا غاريفا (34 عاما) الذي يعمل دليلا سياحيا، والمهندس روبرتو موروتي (31 عاما) أن "يعيدوا إلى السياسة جاذبيتها"
والأحد أكد سانتوري عبر التلفزيون أن برنامج حركة السردين يتضمن عشر نقاط وسيعلن قريبا.
المصدر: الدار ـ أ ف ب