مشاهير مغاربة لـ”الدار” : حب الوطن واجب والمساس بثوابت البلاد جريمة يجب التصدي لها بصرامة
الدار / رشيد محمودي
أثارت موجة سب المؤسسات وثوابت المملكة المغربية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" وتوتير" ويوتيوب"، خلال الأيام القليلة الماضية، من طرف بعض الشباب المتهورين، سخط المغاربة بما فيهم الفنانين، والرياضيين والمسيرين السابقين في مختلف المجالات.
وعبر رشيد الداودي، النجم السابق لفريق الوداد الرياضي واللاعب الدولي السابق، عن امتعاضه وحزنه من مشاهدة فيديوهات تمس بثوابت المغاربة، موضحا أنه يجب التصدي بحزم وصرامة، لكل من خولت له نفسه إهانة العلم المغربي لدرجة حرقة امام عدسات الكاميرات.
وقال الداودي في تصريح لموقع الدار، إن العلم المغربي، رمز للانتماء، وشرف كل المغاربة، مستشهدا بالتضحيات الجسيمة التي يقدمها عدد من المغاربة المحترفين خارج أرض الوطن، ولعل أبرزهم حكيم زياش ومزواري وأشرف حكيمي، من أجل نيل شرف حمل قميص الأسود ورفع الراية المغربية في المحافل الرياضية الدولية، رغم كل الإكراهات والمشاكل التي قد يواجهونها في حياتهم الخاصة بسبب اختيارهم لبلدهم الأم.
وتابع قائلا:" تربينا على الاحترام ومن أشهر العبارات لي كبرنا عليها بالدار البيضاء وكل المغاربة حاطينها بين وذنيهم " لي مايموت على ولادو وعلى بلادو يتعزا في حياتو.. وعندما نتحدث عن "البلاد" والوطن نذكر بالأساس.. الله.. الوطن.. الملك".
وشدد محمد أوزال، الرئيس السابق لفريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، الذي يعتبر واحدا من أبرز المسيرين المغاربة في مجال الرياضي، على ضرورة إعادة إدماج الشباب الذي يعانون من داء "غياب المواطنة"، مشيرا إلى أن سب الملك والمساس بمقدسات ورموز المملكة المغربية "جريمة يجب المعاقبة عليها".
وأفاد أوزال في تصريح لموقع الدار، أن الشعب المغربي متجند خلف الملك محمد السادس، والعلم المغربي يعتبر رمزا مقدسا لـ 40 مليون نسمة، بحيث إن إهانته والمساس به يعتبر إهانة لشعب وأمة بأكملها.
ويرى ذات المتحدث قائلا:" لا يمكن أن نلتزم الصمت أمام العبث الذي نشاهده عبر الأنترنيت.. كفى من الصمت.. كلنا معنيون.. المجتمع المدني، ووزارة التعليم، والسلطات الأمنية، والأسرة، معنية بما نتابع خلال الأيام الماضية.. لابد من فتح حوار وتظافر كل الجهود للخروج بمجتمع راقي وقادر على بناء مستقبله ومسؤول بما يقوم به تجاه وطنه".
ومن جهته، يرى خالد رحيلو البطل العالمي في رياضة الملاكمة، أن حرية التعبير خلقت للمجتمعات الراقية التي تبحث عن الإبداع والجمال وتقدم كل ما بوسعها لفتح المجال أمام أفكار جديدة لتسهيل الحياة على المواطنين، مشيرا إلى أن بعض الشباب الفاقدين للأمل لم يستوعبوا بعد مفهوم الحرية من منظورها الإيجابي، الشيء الذي دفعهم للخروج بفيديوهات لا تمس راية الوطن بل مشاعر كافة المغاربة.
وقال رحيلو، في تصريح لموقع الدار، إن حب الوطن دفعه لتحطيم كل العقبات التي واجهته في مسيرته الرياضية المليئة بالمفاجئات، موضحا أن بمجرد التفكير بعدد اللكمات التي تلقاها على وجهه لعقد من الزمن، من أجل تمثيل المغرب وحمل ألوانه في الوقت الذي تلقى عروضا مغريا من دول أجنبية، يشعره بالفخر والاعتزاز.
وأوضح رحيلو، في تصريح لموقع الدار قائلا: " حسب ما عاينته في الأنترنيت هناك صنفين من الشباب المتهورين الذين يموسون بثوابت البلاد.. هناك من فقد الأمل ولديه ما يعطي للوطن.. وهناك من له علاقات خارجية مع أطراف تسعى إلى إهانة المملكة المغربية".
وتابع قائلا :" الصنف الأول الفاقد للأمل يجب الوقوف بجانبه ومواكبته ودعمه ولما لا الاستفادة منه في إصلاح الوطن والمجتمع.. لكن الصنف الثاني لا حديث له ولا معه وعليه أن يتحمل مسؤولية وعواقب ما قام به".
وبدوره ندد محمود فريطس المخرج السينمائي المغربي، بالمشاهد المثيرة المتعلقة بحرق العلم المغربي وسب الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن ما نعيشه اليوم عبارة عن تراكمات للعديد من الأخطاء ارتكبت من مسؤولين وشخصيات لها مكانة داخل المجتمع.
وقال فريطس في تصريح لموقع الدار، إن المواطنة الصادقة، تزرع بالمؤسسات التعليمية بداية من الفصل الابتدائي، وتدرس في الحياة العامة للناس، مشيرا إلى أن رجال الأمن مثلا وخلال احترامهم للمواطنين يثبتون روح المواطنة في قلوب المواطنين.
وتابع قائلا :" بكل صراحة لا أود التركيز على طريقة التي يعبرون بها بعض الشباب.. في بعض الأحيان نجد أن كلامهم على حق وأن المغرب يعيش أزمات حقيقية في المجالات.. أولها التعليم والصحة.. لكن الطريقة والأسلوب وخاصة التصويب على شخص الملك يجعلهم في وضع غير مرغوب فيه وبعيدين عن الصواب في نظر المغاربة".