
إن هذا الاعتراف الدولي الهام يعكس تقدير المجتمع الدولي للرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الرامية إلى صون التراث الثقافي، وتعزيز التعبيرات الفنية الأصيلة، والحفاظ على المهارات التقليدية، باعتبارها رافعات أساسية للتنمية المستدامة والتماسك الاجتماعي.
كما أن هذا الإدراج يكرس ثراء القفطان المغربي وأصالته الممتدة عبر القرون، باعتباره شاهدا حيا على تاريخ المملكة، وهويتها المتعددة وعبقرية إبداعها، مبينا أن القفطان الذي ارتدته وصانته الأجيال المتعاقبة يعد رمزا للأناقة والرقي، ونقل المهارات الحرفية الفريدة عبر ربوع المملكة.
ويعكس هذا التقدير، أيضا، الدور الفعال والبناء للمملكة المغربية في اليونسكو، والتزامها الراسخ بصون التراث الثقافي اللا مادي بكل تنوعه وعمقه التاريخي.
ومن خلال هذا القرار، أشادت لجنة التراث الثقافي اللا مادي، بإسهام المغرب في الحفاظ على تراث حي يتساوق فيه الإبداع والهوية والتوارث عبر الأجيال، كما ي ثري الحوار الثقافي والتفاهم المتبادل بين الشعوب. وخلص البلاغ إلى أنه بهذا الاعتراف، ستواصل المملكة المغربية جهودها لحماية وتعزيز ونقل المعرفة والمهارة الحرفية المتعلقة بالقفطان المغربي، كما تجدد تأكيدها على الالتزام بالقيم العالمية للتنوع الثقافي والاحترام المتبادل، والتي تقع في صميم أهداف وعمل اليونسكو.






