افتتاح فعاليات الدورة ال 28 للمعرض الدولي لدكار بمشاركة المغرب
افتتحت أمس الثلاثاء، بالمركز الدولي للتجارة الخارجية للسنغال، فعاليات الدورة ال 28 للمعرض الدولي لدكار، بمشاركة عارضين يمثلون حوالي 17 بلدا، من بينها المغرب.
ويشرف على تنظيم المشاركة المغربية في هذه التظاهرة الاقتصادية، التي تشكل فرصة للاتصال في مجال الأعمال والتبادلات التجارية والثقافية، الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات. ويضم الجناح المغربي، الذي يغطي مساحة 300 متر مربع، ثلاثين عارضا يمثلون العديد من قطاعات الأنشطة.
وقال مدير المركز الدولي للتجارة الخارجية للسنغال الشيخ ندياي، في كلمة خلال حفل افتتاح هذا المعرض الكبير، إن هذه التظاهرة الاقتصادية تعد "صناعة لتعزيز النمو" وتساهم في تطوير العديد من القطاعات، كالسياحة والعقارات والفندقة وغيرها، مبرزا أن المعرض الدولي لدكار، هو مركز للتلاقي الثقافي ويشكل منصة للقاء المهنيين المتخصصين.
وأكد الشيخ ندياي، خلال هذا الحفل، الذي تم تأثيثه برقصات محلية متنوعة أدتها مجموعات سنغالية، أن المعرض الذي يغطي مساحة تزيد عن 1600 متر مربع، يشارك فيه أكثر من 300 عارض يمثلون حوالي 17 بلدا، منها 10 دول من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وقال مدير المركز الدولي للتجارة الخارجية للسنغال، بهذه المناسبة، إن دورة 2019، التي تنظم تحت شعار "التصنيع ونقل التكنولوجيا .. رهانات وآفاق بغرب إفريقيا " تهدف إلى اسكتشاف إمكانات مقاولات سنغالية.
من جهته، أكد عبد الله ديوب، وزير الثقافة والاتصال، الذي مثل وزير التجارة والمقاولات الصغيرة والمتوسطة، أن المعرض الدولي لدكار من شأنه أن يساهم في تطوير التجارة بين بلاده والخارج، مشيرا إلى أن السنغال أصبح، من خلال هذا الحدث، منصة للتلاقي والتبادلات.
وتابع أن هذه الدورة، التي تتواصل إلى غاية 22 دجنبر الجاري، تكتسي أهمية قصوى بالنسبة للسنغال، مشيرا إلى أهمية التصنيع في تنمية جميع البلدان.
وخلال نهاية حفل الافتتاح، زار وزير الثقافة والاتصال السنغالي مختلف مكونات وأجنحة المعرض، بما فيها الجناح المغربي، الذي أقيم على مساحة 300 متر مربع.
وبهذه المناسبة، أعرب السيد ديوب عن إعجابه بالتنظيم الجيد للجناح المغربي وتنوع المواد المعروضة التي تمثل مختلف قطاعات الأنشطة، منوها بدينامية الشراكة بين المغرب والسنغال والتي يجب تعزيزها أكثر.
من جهته، قال حسن ناصر، رئيس قسم بالوكالة المغربية لتنمية الاستثمارت والصادرات، إن المغرب كان جاهزا منذ افتتاح هذا المعرض (5 دجنبر) من أجل إبراز إمكانات الاقتصاد الوطني، من خلال 30 عارضا مغربيا.
وأضاف ناصر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن العديد من المهنيين السنغاليين عقدوا، من 5 إلى 7 دجنبر الجاري، اجتماعات ثنائية مع نظرائهم المغاربة، مبرزا أن هذه اللقاءات مكنت من عقد "اتصالات واعدة" مع المقاولات المغربية.
وقال إن هذه الاجتماعات أعقبتها زيارات ميدانية مكنت المقاولات المغربية من استكشاف بشكل أفضل احتياجات السنغاليين، في أفق عقد شراكات رابح – رابح .
وأكد ناصر أن الفلاحة و قطاع البناء والأشغال العمومية والبنية التحتية والمعدات الكهربائية وتكنولوجيا المعلومات والأثاث والديكور هي القطاعات التي استقطبت اهتمام معظم المهنيين السنغاليين.
ويعرض الجناح المغربي، على الخصوص، النسيج/الجلود، والصناعات الفلاحية، ومواد البناء والتشييد، والأثاث/ الديكور، وتقنيات الاتصال والمعلومات الحديثة، والمستحضرات الصيدلانية.
كما أن قطاعات الصناعة المكتبية، والسمعي البصري، والاتصالات، ومستحضرات التجميل ممثلة أيضا في المعرض الدولي لدكار، الذي يعتبر أحد أكبر التظاهرات الاقتصادية في إفريقيا بشكل عام ومنطقة غرب إفريقيا على وجه الخصوص.
وبالإضافة إلى تشجيع المبادلات والبحث عن شركاء تجاريين، يساهم المعرض الدولي لدكار في الترويج للوجهة السياحية للسنغال، لاسيما مدينة دكار.
كما يشكل المعرض فرصة لاسكتشاف الإمكانات الاقتصادية والثقافية والسياحية المختلفة للبلدان المشاركة من أجل توسيع أو تعزيز العلاقات التجارية بينها والولوج إلى سوق إقليمي لأكثر من 300 مليون مستهلك.
وتنظم على هامش الدورة ال 28 للمعرض الدولي لدكار موائد مستديرة، وورشات، وندوات حول مواضيع تتعلق بالشعار الرئيسي للدورة، إضافة إلى ورشات حول مواضيع ذات صلة بالقطاعات المشاركة في المعرض، ولقاءات شراكة، ويوميات للمشاركين الرئيسيين في هذه التظاهرة الاقتصادية، وحصص طبية للكشف عن الأمراض المزمنة.
المصدر: الدار ـ و م ع