الدار/ صلاح الكومري
يترقب الجمهور الرياضي، بشوق، مباراة “الديربي” بين الشقيقين الوداد والرجاء الرياضيين، بعد غد (الأحد)، في ملعب مركب محمد الخامس، برسم الجولة العاشرة من منافسات الدوري الوطني للمحترفين.
الفريقان سيدخلان هذه المباراة بهدف المشترك، ألا وهو الفوز، لكن هناك حسابات، غير معلنة، بينهما يتطلعان إلى حسمها وتصفيتها في هذه المواجهة، فالوداد الرياضي، يسعى إلى “الثأر” من إقصائه الأخير من بطولة كأس محمد السادس للأندية البطلة على يد الفريق الأخضر، بعد أن حول الأخير هزيمته من 4/1 إلى تعادل 4/4، كان بمثابة هزيمة مرة للوداديين.
لاعبو فريق الوداد الرياضي، يدركون جيدا، أن جمهورهم، لن يقبل منهم نتيجة أخرى غير الفوز، وبأداء مقنع، خاصة وأن الفريق يتطلع إلى الحفاظ على مركزه الأول في ترتيب الدوري الوطني للمحترفين، والمنافسة على اللقب 21 في تاريخ النادي.
فريق الرجاء الرياضي يدخل هذه المباراة بثقة أكثر من السابق، إذ ارتفعت معنويات لاعبيه بعد نجاحهم الباهر في “الريمونتادا” أمام الفريق الأحمر في كأس محمد السادس، وبالتالي يدركون أنهم أصبحوا أكثر قدرة على تحقيق الفوز، عن جدارة واستحقاق.
من جهة أخرى، وحسب بعض العارفين، فإن الفائز في هذه المباراة، ستكبر حظوظه في الاقتراب من لقب الدوري الوطني للمحترفين، بحكم أن الفوز فيها، يمنح صاحبه قوة “سحرية” في باقي مباريات البطولة، ويجعله خصما مرعبا يصعب الفوز أمامه، أما الفريق المنهزم، فسيدخل في مرحة من الشك لدورات، طويلة، وربما إلى نهاية الموسم.
جرت العادة أن لا تنتهي هذه المباراة مباشرة بعد صافرة الحكم، بل تعرف تبعات كثيرة، خاصة لدى الفريق المنهزم، لهذا، من غير المستبعد أن يشهد الأسبوع المقبل ثورة تغييرات وانتفاضة جماهيرية في أحد الفريقين.