أخبار الدار

أسترالي يطالب سلطات بلاده بطرد زوجته المغربية وترحيلها إلى المغرب

الدار/ صلاح الكومري

أسماء، شابة في العشرينات من عمرها، تعرفت على فيصل، شاب أسترالي من أصول عربية، يقيم في مدينة سيدني، قررا الزواج، وانتقلت للعيش معه في سيدني بعد أن أتمت جميع إجراءات حصولها على الإقامة.

بعد ثمانية أشهر من زواجهما، بدأت المشاكل بين الاثنين تطفو على السطح، بدأ الشاب الأسترالي يشك في دوافع أسماء من وراء هذا الزواج، ويعيد حساباته، فأدرك أن غرضها من ارتباطهما لم يكن إلا الحصول على أوراق الإقامة، فكان عليه القيام بشيء ما بدون إثارة المشاكل أكثر لفك ارتباطه بزوجته في سلام.

التقى فيصل بأحد المحامين لبحث سبل انفصاله عن زوجته، بعد ذلك بعث من بريده الإلكتروني برسالة إلى أحد العاملين في شؤون الهجرة، يطالبه فيها بترحيل زوجته إلى المغرب، لأن العلاقة بينهما وصلت إلى الباب المسدود.

حسب صحيفة "الديلي تيليغراف"، فإن أسماء بعدما اكتشفت الرسالة التي بعثها زوجها، خشيت ترحيلها قسرا، فوضعت له خطة "قاسية" لإدانته، إذ استغلت غيابه، وجعلت الشقة التي يقيمان فيها تبدو مبعثرة تماما، وأصبحت تبدو كما لو أن شجارا عنيفا وقع بينهما، وحين عاد الزوج إلى البيت في وقت متأخر من الليل، تفاجأ بحالة البيت وزوجته تصرخ في وجهه قائلة: "هل تعتقد أنك أذكى مني وتريد ترحيلي إلى المغرب، أنظر الآن ماذا سأفعل بك، سترى".

مباشرة بعد هذه المشاجرة اللفظية، خرجت أسماء من البيت مسرعة، بملابس النوم، في حالة مرثية، تبدو وكأنها هاربة من خطر ما، فتوجهت إلى السلطات ووضعت شكاية ضد زوجها بالاعتداء عليها.

أصبحت القضية الآن بين يدي السلطات الأسترالية، واضطر الزوج لإنفاق أزيد من 20 ألف دولار كروسم المحاميين والإجراءات الإدارية التي تثبت براءته، وبعد مدة من التحقيق في القضية، اكتشفت الشرطة الأسترالية أدلة براءته وإدانة أسماء، إذ أن كاميرات المراقبة في مصعد العمارة حيث شقتهما، سجلتها وهي تعتدي على نفسها في المصعد، وتوج لكمات لوجهها لتصنع كدمات حول العينين لتبدو كما لو كانت قد تعرضت لاعتداء.

برأت الشرطة فيصل من تهمة الاعتداء، وأدانت زوجته أسماء بتهمة الاحتيال والكذب، لكن في هذا الوقت كانت الزوجة قد فرت إلى وجهة غير معلومة في أستراليا، خوفا من ترحيلها إلى المغرب.

يقول فيصل: "لم يخطر في بالي أنها يمكن أن تصل لهذا الحد، لم أكن أعتقد يوما أنها ستقوم بكل هذا فقط من أجل الإقامة القانونية في أستراليا.. لقد تطلب مني الأمر أزيد من 20 ألف دولار لأثبت براءتي، أما هي فستواجه العواقب الآن".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 + أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى