أخبار الدار

“مائدة جنيف”.. حمدي ولد الرشيد: الأجواء كانت ممتازة

الدار/ سعيد المرابط 

اختتم بجنيف اليوم، الإجتماع الأول حول مستقبل قضية الصحراء، بوساطة من الأمم المتحدة، بعد ست سنوات من دون مفاوضات، تواجه المغرب وجبهة البوليساريو في المدينة السويسرية للبحث عن خطوات جديدة لحل الصراع الذي عمر لأكثر من 40 عاماً.
وعبر كوهلر خلال الجلسة الأولى عن أمله في فتح فصل جديد من العملية السياسية بهدف التوصل إلى مخرج نهائي للقضية.

وقال حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون، المشارك ضمن الوفد المغربي، في تصريح مقتضب لوسائل الإعلام، أثناء خروجه من الجلسة، إن “أجواء هذه المفاوضات كانت ممتازة”.

وأجرت “يورونيوز”، مؤخراً مقابلات مع كلا الطرفين، والذين لا يبدو أي منها على استعداد للتنازل عن مطالبه. 

فبالنسبة للمغرب، فإن قضية الاستفتاء المحتمل في الصحراء هي ببساطة شيء غير قابل للتطبيق.

ويدافع المغرب عن حل سياسي دائم ومطبوع بـ“روح التوافق”، لكنه لا يقبل أي نقاش حول وحدته الترابية، ومغربية الصحراء، كما أكد الملك محمد السادس مؤخرا.

الاستفتاء غير ممكن للمغرب

“إنهم يسألونني دائماً عن الاستفتاء، لكن الناخبين لم يتمكنوا من تعريف الأمم المتّحدة”، يوضح رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب-الإتحاد الأوروبي، محمد الشيخ بيد الله. 
“لقد قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة بالفعل إن إجراء استفتاء هو أمر فاضح”، لأنه لم يتم تسجيل سكان مخيمات تندوف من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وليس لديهم بطاقة لاجئين، ولم يُسألوا أبداً عما إذا كانوا يريدون العودة، ولم يُطرح هذا السؤال أبداً.

الجزائر وموريتانيا أيضا يجلسان حول المائدة المستديرة، التي لن تغادر فيها جبهة البوليساريو موقفها الأبدي، وهو ليس سوى استفتاء في الصحراء.

وقال خطري أدوه “هناك بالفعل 43 عاما من الصراع، مع كل ما يعنيه ذلك من معاناة للسكان الصحراويين المنقسمين”.

وأصبح الصراع في الصّحراء من أطول الصراعات وأكثرها ركودًا في العالم، وفي عام 1991، وأنشأت الأمم المتحدة بعثة “مينورسو”، للسلام في هذه المنطقة، وهي المسؤولة عن تسهيل إجراء المشاورات، على الرغم من أن مجلس الأمن قد قصر بالفعل ولاية هذه المهمة إلى ستة أشهر، للضغط على الطرفين الصراع للوصول، على الأقل، إلى نوع من التفاهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى