الخطوط الملكية المغربية تنضم إلى تحالف “ون وورلد” العالمي
ستنضم الخطوط الملكية المغربية قريبا إلى تحالف الطيران العالمي "ون وورلد"، لتصبح بذلك أول شركة طيران بالقارة الإفريقية تنضم إلى هذا التحالف العالمي المرموق.
ويضم تحالف "ون وورلد" بعض كبريات شركات الطيران في العالم، الملتزمة بتوفير أفضل مستوى من الخدمات للمسافرين الدوليين.
وتم الإعلان عن انضمام الخطوط الملكية المغربية للتحالف خلال مؤتمر صحفي الأربعاء في نيويورك، عقب الاجتماع السنوي لمجلس إدارة "ون وورلد"، والذي ضم قادة 13 من شركات الطيران الأعضاء، وذلك على بعد أسابيع من الذكرى الـ20 للتحالف.
وحضر المؤتمر الصحفي كل من الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، حميد عدو، ورئيس مجلس "ون وورلد"، آلان جويس، ورئيس التحالف، روب غورني.
ومن المنتظر أن تنضم الخطوط الملكية المغربية رسميا إلى هذا التحالف العالمي في منتصف سنة 2020، لتعمل إلى جانب كبريات شركات الطيران الدولية. كما سيصبح فرعها الإقليمي، "رام إكسبريس"، أيضا عضوا منخرطا في تحالف "ون وورلد".
وستصبح الخطوط الملكية المغربية أول شركة طيران إفريقية تحظى بالعضوية الكاملة داخل هذا التحالف العالمي، مع العلم أن إفريقيا هي القارة الوحيدة التي لا يتوفر فيها هذا التحالف، حتى الآن، على عضو فعلي.
وقال عدو، بهذه المناسبة، إن "شركة الخطوط الملكية المغربية سعيدة وفخورة بدعوتها لتصبح أجنحة ون وورلد في إفريقيا".
وأضاف أن "هذا يبرهن، في المقام الأول، على صورة ومكان بلادنا، على المستوى القاري والعالمي، من خلال مرتكزاتنا وتطوير بنياتنا التحتية"، مبرزا أن هذا الانضمام يمثل "اعترافا" بجودة خدمات الخطوط الملكية المغربية وريادتها وطموحها الاستراتيجي.
وقال: "نحن فخورون للغاية ونتوق إلى الانضمام إلى التحالف لتمكين زبنائنا، في أقرب وقت ممكن، من خدمات ومزايا أفضل تحالف طيران في العالم".
واعتبر رئيس الخطوط الملكية المغربية أن الشراكة مع "ون وورلد"، الذي يوفر أرقى المراجع العالمية في مجال النقل الجوي، "ستضع بلادنا في متناول شبكة تضم أزيد من 520 مليون مسافر وستسهل الوصول إلى وجهاتنا السياحية".
وتابع قائلا "سنتمكن أيضا من ربط جيد لقارتنا الإفريقية بباقي مناطق العالم، وهي من دون شك واحدة من أهم اللحظات في تاريخ شركتنا، المتواجدة منذ 60 عاما، وتسعى لتصبح شركة الطيران الأولى في إفريقيا".
من جانبه، قال آلان جويس، رئيس مجلس إدارة "ون وورلد"، إن التحالف "سعيد" بانضمام الخطوط الملكية المغربية إليه، مضيفا ان إفريقيا هي المنطقة الكبرى الأخيرة حيث لا يتوفر التحالف على عضو فعلي، والتي ينتظر أن تسجل واحدا من أعلى معدلات النمو في مجال النقل الجوي خلال العقود القادمة".
واعتبر أن شركة الخطوط الملكية المغربية ستقدم "قيمة مضافة أكبر لزبنائنا، حيث سنوسع شبكتنا في هذه المنطقة الجديدة".
من جهته، قال روب غورني، رئيس "ون وورلد"، إن الخطوط الملكية المغربية بصدد التحول إلى شركة طيران من الطراز العالمي، تتطور قاعدتها التاريخية في الدار البيضاء لتصبح البوابة الجوية الرئيسية في إفريقيا.
وبفضل شبكتها التي تضم من 99 وجهة في 49 بلدا، ستسمح الخطوط الجوية الملكية المغربية لتحالف "أونوورلد" بإضافة 34 وجهة جديدة و21 بلدا إلى خريطتها، لتصل شبكة التحالف بذلك إلى 1.069 مطارا في 178 بلدا وإقليما.
ويضم "ون وورلد" 13 عضوا يتوفرون على أسطول يتكون من 3.447 طائرة تؤمن 1.035 مسارا في 164 بلدا. وقد نقل التحالف سنة 2017 نحو 528 مليون مسافر.
وتلتزم الشركات الأعضاء في "ون وورلد" بتوفير أفضل مستوى من الخدمات للمسافرين في جميع أنحاء العالم. وتعمل شركات التحالف معا لتوفير تجربة سفر توفر امتيازات تشمل إمكانية كسب نقاط واستبدالها بمكافآت السفر في كافة شبكة التحالف. ويتيح هذا النظام للزبناء الأكثر وفاء الولوج إلى أزيد من 650 قاعة مطار حول العالم.
وحسب الخطوط الملكية المغربية، يمثل الانضمام إلى تحالف "وان وورلد" فرصة كبيرة للشركة الوطنية التي ستعرف تحولا كبيرا. وسيسمح هذا الانضمام للشركة بتوسيع شبكتها ووجهاتها بإضافة خطوط يستغلها حلفاؤها عبر اتفاقيات لتقاسم الرموز.
وبذلك سيتم ربط شبكة الخطوط الملكية المغربية بالعديد من الوجهات عبر العالم. وسيرتفع عدد الوجهات والرحلات بشكل ملحوظ، ومن شأن هذا الترابط أن يستقطب زبناء جدد لخطوط الشركة الوطنية.
كما سيسمح الانضمام إلى تحالف "وان وورلد" لشركة الخطوط الملكية المغربية بالاستفادة من معالجة رحلاتها في محطات المطارات الخاصة بشركات الطيران الأعضاء في منصاتها، والوصول إلى صالات شركات الطيران الأعضاء، والتي توفر خيارا مهما يضم أزيد من 650 صالة خاصة بالشخصيات المهمة حول العالم.
وينضاف إلى ذلك، العديد من المزايا مثل إعادة تموقع العلامة التجارية لشركة الخطوط الملكية المغربية في نفس مستوى الشركات الأعضاء في التحالف والتوافق مع أعلى معايير الصناعة على مستوى عملية إدارة ومعالجة الزبناء وكذا في مجال الرقمنة المتقدمة.
المصدر: الدار – وم ع