أخبار الدار

طاولة جنيف.. تخرج بجولة جديدة بين مارس ويونيو 2019

الدار/ سعيد المرابط

دقت ساعة جنيف السويسرية، معلنةً انتهاء محادثات طاولة جنيف، وبدء الندوة الصحفية، للكشف عن مُخرجات اللقاء الذي دام يومين. وأكد هورست كولر، المبعوث الأممي لنزاع الصحراء، عقب إختتام المائدة المستديرة؛ أن هناك إمكانيات كبيرة، لبلورة “حل سلمي لقضية الصحراء”، ينهي النزاع المزمن بشمال إفريقيا، والذي تجاوز عقده الرابع . واعتبر أن التوافق على البيان المشترك، وموعد عقد الجولة الثانية، مؤشرات إيجابية، تبعث على الأمل لإحراز تقدم بالملف، يفضي للتوافق على حل عادل، ومتوافق عليه يحوز رضى وموافقة جميع الأطراف .


من جهته، أكد ناصر بوريطة على أهمية الإعداد الجيد للمحطة المقبلة معتبرا ذلك مسألة حيوية للنجاح، لافتا الى الروح البناءة التي ميزت مباحثات جنيف ينبغي أن تترجم الى ارادة سياسية حقيقة تحقق المأمول من العملية السياسية . ونوه رئيس المفاوضين المغاربة، بمداخلات ممثلي الأقاليم الجنوبية، والتي إنصبت بشكل أساسي حول التنمية بالمنطقة، بالإضافة الى كشف مدى مشاركة العنصر الصحراوي، بالمشهد السياسي بالمملكة، وحضورهم الثوي في تدبير الشأن العام، إلى جانب المشاركة الفاعلة في كافة المحطات الإنتخابية.

في المقابل، نوه خطري أدوه، رئيس الوفد المفاوض لجبهة البوليساريو، بمجهودات هورست كولر، ونجاحه في كسر الجمود الذي طبع ملف الصحراء، من خلال تمكنه من جمع الأطراف للمائدة المستديرة، مشيرا الى أن وفد الجبهة قدم لجنيف بروح بناءة ونية حسنة. وأضاف خطري أدوه، أنه من المفيد إستغلال هذه الدينامية؛ لـ“بعث المسار التفاوضي”، تماشيا وقرار مجلس الأمن الدولي 2414، وهو ما يتسدعي حسبه “مواكبة المجلس لهذا المسار ودعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة”.
وأشار رئيس وفد الجبهة، في تصريحه إلى ضرورة تعزيز تدابير الثقة، وخاصة ما يتعلق بالوضع الحقوقي، مجددا تشبث جبهة البوليساريو بـ“الاستفتاء مع انفتاحها لمناقشة كافة الحلول والخيارات المطروحة للطاولة“.
خطري أدوه، جدد بدوره، الإشادة بالجولة للمائدة المستديرة ونجاح الوفود المشاركة في تحديد موعد جديد، لمناقشة جوهر العملية السياسية، والقطع مع الجمود؛ الذي عرفه ملف نزاع الصحراء منذ سنة 2012.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى