المواطن

استقبله جلالة الملك وتسلم منه موسوعته الرصينة “دفاتر الجهوية بالمغرب”.. استغراب كبير لغياب محمد برادة عن مناظرة الجهوية بأكادير 

الدار / خاص

عبر العديد من المدعوين الحاضرين في أشغال “المناظرة الوطنية الأولى للجهوية المتقدمة” المنظمة في مدينة أكادير يومي 20 و21 دجنبر الجاري، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، عن “استغرابهم واندهاشهم الكبيرين لغياب أو بالأحرى تغييب إسم كبير من الذين تفاعلوا مع الإرادة الملكية الراسخة من أجل إشاعة وتعميم (الثقافة الجهوية) على نطاق واسع، ويتعلق الأمر برجل الإعلام المحنك والموزع المهني المعروف محمد برادة”.

كما تم تسجيل عدم توجيه الدعوة للعديد من الشخصيات المهمة، وهي شخصيات تقلدت في السابق مناصب المسؤولية وراكمت تجربة كبيرة على مدى عقود في المجال الترابي والمركزية واللاتمركز، سواء على المستوى المركزي بوزارة الداخلية أو على المستوى الجهوي والإقليمي.

سؤال الإستغراب والإندهاش الذي تردد على أكثر من لسان في أكادير، يكتسب موضوعيته ومشروعيته، وتنكشف أسبابه عندما نعلم أن جلالة الملك محمد السادس سبق له أن استقبل السيد محمد برادة، في 2017 بمناسبة أحد الأعياد الوطنية الغالية، بعد أن استطاع جمع ثلة مرموقة من الباحثين والمسؤولين والخبراء من ذوي الإختصاص حول مشروع إستراتيجي ومهيكل يتناول من خلاله “مشروع الجهوية في المغرب”، ونذكر منهم الأستاذة الجامعية والمفكرة رحمة بورقية، والباحث الإقتصادي ورئيس “مجلس المنافسة” إدريس الكراوي، والوالي ومدير الأمن الوطني الأسبق امحمد الضريف…

وقد استطاع محمد برادة وفريقه العلمي، بعد إنجاز عمل علمي منهجي ورصين مدعم بمعطيات وبإحصائيات حديثة ومحينة، من تأليف 12 كتاباً عن الجهات ال12 التي يضمها التراب الوطني.

كما أن محمد برادة توفق، طيلة سنة 2018 وبشهادة مختلف الفاعلين الوطنيين والجهويين، في التنظيم الجيد والمحكم للعديد من “الندوات الجهوية” في كل من وجدة وأكادير وبني ملال ومراكش وفاس والدار البيضاء، حضرها عشرات المسؤولين الترابيين وفي كل مستويات القرار، وتمخضت عنها العديد من المؤلفات حول قضايا ذات الصلة بالجهوية وتفعليها على أرض الواقع، وترصيد ما تحقق منها واستشراف آفاقها.

كما عرفت هذه “الندوات الجهوية” نقاشات غنية وعميقة أنتجت خلاصات عملية مهمة ساهم في إغنائها مسؤولون وجامعيون وخبراء وطلبة وممثلو فعاليات المجتمع المدني.

ولا يعرف حتى الآن من غَيَّبَ الأستاذ محمد برادة عن حضور “المناظرة الوطنية الأولى للجهوية المتقدمة”، والتي تنظم بشراكة مع (جمعية جهات المغرب) التي يرأسها امحند العنصر، علما أن “هذه المناظرة هي شأن مغربي يهم كل من له علاقة بإغناء هذا الورش الجهوي غير المسبوق والمنصوص عليه في الوثيقة الدستورية لعام 2011، والذي يحظى برعاية فائقة من طرف جلالة الملك محمد السادس.

ويعد غياب أو تغييب محمد برادة أمراً غير مفهوم وغير مبرر تماماً، فهل هذا التغييب جاء مقصوداً أو وقع سهواً من الجهة المنظمة، علما أن هذه المناظرة تشهد حضور 1400 مشارك من منتخبين وممثلي قطاعات وزارية ومؤسسات دستورية ومؤسسات عمومية وجامعيين وخبراء وطنيين ودوليين وفعاليات المجتمع المدني وممثلي الهيئات الإستشارية المحدثة لدى مجالس الجهات.

ويطرح تغييب إسم محمد برادة عن حضور مناظرة أكادير حول الجهوية، إشكالية التقدير وسؤال الإعتراف بجهود وإسهامات من يسعى حقيقة، كل من موقعه، إلى الدفع إلى الأمام بمشروع ملكي نوعي وكبير يعول عليه في تنزيل مشروع الجهوية المتقدمة، وهو المشروع الذي انخرط فيه الأستاذ محمد برادة، بوعي وإقتناع، من خلال موسوعة “دفاتر الجهوية بالمغرب” التي توفر رؤية منهجية علمية رصينة وقانونية للباحثين والمهتمين بمشروع “مغرب الجهات”.

وتجدر الإشارة إلى أن الأستاذ محمد برادة الرئيس المؤسس لأول شركة مغربية في قطاع توزيع الصحافة الوطنية (سابريس) سنة 1977، أسس أول موقع إعلامي مغربي إلكتروني متخصص (jihatnews.ma) يعني بأخبار الجهات، ويوفر أرضية مهنية لنشر كل ما يهم وما يجري من أنشطة وأحداث في الجهات ال12 للمملكة.

زر الذهاب إلى الأعلى