مراكش تتسبب في “أزمة” سياسية بفرنسا بطلها وزيرة للبيئة
الدار/ خاص
أثارت إليزابيث بورني، الوزيرة الفرنسية للتحول البيئي والتضامن، لغطا كبيرا في أوساط الطبقة السياسية الفرنسية، ووسائل الإعلام، خلال اليومين الأخيرين، بعد سفرها الى مراكش لقضاء عطلة “الكريسماس” في خضم أزمة اصلاح أنظمة التقاعد، وتزامنا مع اضراب القطارات في الجمهورية الخامسة، وفقا لـ”فرانس.تي.في أنفو”.
وحلت اليزانبيث بورني، بمدينة مراكش رفقة أفراد عائلتها يوم الإثنين الماضي، لقضاء عطلة الكريسماس لمدة أسبوع، وهو ما أثار ردود فعل قوية في أوساط الطبقة السياسية الفرنسية، فيما اعتبر ديوان الوزيرة أنه “لا توجد قواعد الأميال أو حظر السفر” لأعضاء الحكومة خلال عطلة أعياد الميلاد”، مؤكدا أن الوزيرة يمكن التواصل معها رغم أنها في عطلة”.
وأوضح ديوان الوزيرة الفرنسية أن اليزابيث بورني، حلت بمدينة مراكش في رحلة منتظمة وعلى نفقتها الشخصية”، مبرزا أن “الرئيس امانويل ماكرون أعطى تعليماته لجميع الوزراء على ضرورة اليقظة والتعبئة في الميدان وفي وسائل الإعلام على حد سواء”.
ووفقًا لديوان الوزيرة، “قلصت إليزابيث بورن مدة إقامتها في مراكش لتكون في باريس في نهاية هذا الأسبوع”، مبرزا أن البعض لازال ينظر بعين الريبة الى أن الوزيرة قررت عدم الامتثال للتوجيهات التي أصدرها الرئيس”.
توضيحات لم تمنع كلود كوسكون عن حزب الجمهوريين الفرنسي من التأكيد في حديث لفرانس أنفو، على أن ماقامت به اليزانبيث بورني، “أمر صادم”، ويتنافى مع تعليمات وتوجيهات الرئيس الفرنسي من وزرائه بالبقاء أقرباء مما تعيشه البلاد”، مشيرا الى أنه رغم قرب مراكش بالطائرة، فان فعل الوزيرة صادم كونها تذهب في عطلة تزامنا مع الأوضاع التي تعيشها البلاد”.