الرياضةسلايدر

في 2019.. قضية القرن..الوداد يثور في “الطاس” ضد الترجي بسبب “الفار”

موقع "الدار" يستعرض سلسلة لأبرز المحطات الرياضية المغربية في السنة المنقضية

صلاح الكومري
سيذكر تاريخ كرة القدم الأفريقية، أن فريقا مغربيا اسمه الوداد الرياضي، وقّع في سنة 2019، على ميلاد جديد لمنافسة دوري أبطال أفريقيا، حين وقف ندا للند أمام الترجي التونسي في محاكم النزاعات الدولية بسبب تقنية “الفار”، وجعل من مباراة إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا “قضية القرن” التي لم تشهد الكرة العالمية مثيلا لها.

سيذكر التاريخ، أيضا، أنه في سنة 2019، وبسبب فريق الوداد الرياضي، قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، وقف نظام الذهاب والإياب في نهائي دوري أبطال أفريقيا، والاكتفاء بمباراة فاصلة، في ملعب محايد، كما هو معمول به في باقي المنافسات العالمية، على غرار دوري أبطال أوروبا، أعرق بطولة عالمية للفرق.

وسيذكر التاريخ أيضا، أنه في سنة 2019، أزاح فريق الوداد الرياضي، الستار، عن الكثير من الممارسات كانت تغلب كفة على حساب الأخرى، على مدار عقود، سيذكر التاريخ أيضا، أن فرقا أفريقية كبيرة، مثل “تي بي مازيمبي” الكونغولي، والنجم الساحلي التونسي، و”صن داونز” الجنوب أفريقي، وشبيبة القبائل الجزائري، و”بريميرو دي أوغفوستو” الأمغولي، وفرقا مغربية كثيرة، عبرت، جميعها، عن تضامنها مع الوداد حين قرر الفريق اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي “طاس”، للمطالبة باسترداد ما سرق منه أمام أنظار العالم.

يقول الناقد الرياضي منعم بلمقدم، في حديث مع موقع “الدار” حول هذا الموضوع: “لقد أظهر الوداد الرياضي، شجاعة كبيرة، لم يسبقه إليها أي فريق في تاريخ كرة القدم الأفريقية حين قرر الوقوف بكرامة وكبرياء أمام الظلم، وجعل من قضيته أمام الترجي قضية القرن، لقد أعطى الفريق الأحمر، بموقفه هذا، مثالا يحتذى به، كنا في أمس الحجة إليه منذ عقود، أي موقف الصمود بكبرياء من أجل الحق والعدالة”.

حين قرر الوداد الرياضي اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي “طاس”، ضد الترجي التونسي، وجعل من نزعه أمام الأخير، “قضية القرن”، وبقي صامدا يدافع عن حقه بالحجة والبرهان، أكد للعالم أنه ليس فريقا مقوس الظهر يسهل القفز عليه، بل إنه منتصب القامة مرفوعة الهامة يمشي، مستمدا قوته من تاريخه العريق، وجمهوره الوفي وحضوره البارز.

سيبقى موقف الوداد الرياضي ضد الترجي التونسي، في 2019، من أبرز الأحداث التي شهدتها الساحة الرياضية، المغربية والأفريقية، والتي بسببها، كادت أن تسوء العلاقات بين الشعبين والبلدين، قبل أن يتدخل أهل الحكمة، ويتعاملوا مع الأمر برزانة ودبلوماسية.

زر الذهاب إلى الأعلى