معطيات مثيرة عن المهاجرين المغاربة المطرودين من إسبانيا
الدار/ المحجوب داسع
بلغ عدد المغاربة الذين طردوا من قبل السلطات الإسبانية، في سنة 2018، ما مجموعه 10 آلاف و816 مهاجر مغربي، دخلوا بطريقة غير قانونية للأراضي الإسبانية، أي حوالي واحد من كل عشرة.
هذه الأرقام، التي تناقلتها وسائل اعلام اسبانية، كشفت عنها وزارة الداخلية في الآونة الأخيرة رداً على عضو في مجلس الشيوخ الإسباني في البرلمان، مشيرة الى أن هذا العدد يعد "الأقل" خلال السنوات الأربع الماضية.
وأشارت معطيات الداخلية الاسبانية الى أن المهاجرين المغاربة يتصدرون قائمة الأجانب الذين دخلوا الأراضي الإسبانية بشكل غير قانوني، اذ يمثلون 21.4 في المائة من 53،382 مهاجر أجنبي وصلوا إلى إسبانيا عن طريق السفن أو الحدود البرية، من بينهم عدد كبير من القاصرين.
وتشير البيانات الصادرة عن المديرية العامة للشرطة الوطنية، الى أن أزيد من ضعف المغاربة وصل خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2017، وحوالي عشر مرات أكثر مما كان عليه الوضع في سنوات 2016 و2015 و2014، مضيفة أنه تم تهريب 1،321 مهاجر مغربي الى إسبانيا في سنة2016، و1،300 في سنة 2015 و1،186 في سنة2014.
و خلال هذه السنوات الثلاث، اعتبر عدد المغاربة الذين جرى طردهم من اسبانيا، أكبر من عدد المهاجرين غير القانونيين، قبل أن تنقلب المعادلة في سنة 2017، عندما تم طرد 1739 مهاجر مغربي غير قانوني مقارنة ب 3991 شخص غير قانوني موجود في اسبانيا، كما تبلغ نسبة القاصرين المغاربة الموجودين في اسبانيا من أصل 11000 قاصر أجنبي غير مصحوبين بذويهم، أزيد من 70 في المائة.
بالنسبة للسلطات الإسبانية، فإن المغاربة والجزائريين هم المواطنون الأجانب الذين يسهل طردهم من خلال الاتفاقات الثنائية حول الهجرة المبرمة مع البلدين، كما يعتبرون أيضا من الجنسيات الرئيسية الموجودة في مراكز احتجاز المهاجرين، المعروفة اختصارا ب (CIE) ، حيث يتم طردهم أو الإفراج عنهم بعد مرور 60 يومًا كحد أقصى.
وفقا لوكالة الحدود الأوروبية "فرونتكس"، فقد تضاعف عدد المهاجرين الذين يستخدمون طريق الهجرة الغربي من البحر الأبيض المتوسط، للوصول إلى إسبانيا خلال سنة 2018، مقارنة بالعام الماضي، كما أن المغاربة والغينيين والماليون هم الأكثر عرضة لعبور هذا الطريق. ومع ذلك، فقد انخفض في سنة 2018، عدد المهاجرين الذين وصلوا بطريقة غير قانونية إلى أوروبا بنسبة 30 في المائة.
