البوليساريو تصف الدول التي افتتحت قنصلياتها بالصحراء المغربية بـ”المجهرية الفاشلة”
الدار/ خاص
في محاولة للملمة الجراح و الترويح عن النفس بعد النكسات التي منيت بها، ودأبا على عادتها، وصفت جبهة البوليساريو، على لسان عضو الأمانة الوطنية المنسق الصحراوي مع المينورسو، أمحمد خداد، افتتاح عدد من البلدان الشقيقة لقنصليتها بالأقاليم الصحراوية للمملكة بـ”محاولة ذر الرماد في الأعين”.
ووصف المسؤول بالكيان الوهمي، الدول الشقيقة التي افتتحت قنصلياتها بالأقاليم الصحراوية ايمانا منها بعدالة القضية الوطنية الأولى للمغرب، بـ” البلدان المجهرية الفاشلة وذات وزن ضعيف قاريا ودوليا لذر الرماد في الأعين من خلال فتح تمثيل قنصلي لها ب”المدن المحتلة من أراضي الجمهورية الصحراوية”.
وقال انه على غرار جزر القمر وغامبيا، يعكس بشكل جلي الفشل الذي ظل يتخبط فيه المغرب “الإستعماري طيلة أربعة عقود من إحتلاله غير الشرعي لأجزاء من أراضي الجمهورية الصحراوية”، و”إعتماده بطريقة تثير السخرية على هذه البلدان التي لا تشكل أي تأثير في السياسة الدولية”.
مسؤول العلاقات الخارجية لجبهة البوليساريو الوهمية، أوضح كذلك بأن إعتماد المغرب على كل من ساحل العاج، جزر القمر و غامبيا من بين 193 دولة في العالم و”دفع بهم إلى حد الإنتحار ضد الشرعية والقانون الدوليين والميثاق التأسيسي للإتحاد الإفريقي بالإعتداء على سيادة بلد عضو في المنظمة القارية، هو دليل قاطع على الهزيمة”.
واتهم امحمد خداد المغرب بـ”شراء ذمم بعض البلدان المنهارة إقتصاديا” كورقة توت لعلها تحجب الحقيقة القانونية والتاريخية ”كقوة إحتلال غير شرعي” لا تزال “رباط الإستعمار” ترفض الإعتراف بها”.
وبعد افتتاح جمهورية القمر المتحدة قنصليتها في مدينة العيون في سابقة هي الأولى من نوعها، افتتحت جمهورية غامبيا، اليوم الثلاثاء الماضي، قنصلية عامة بالداخلة، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الغامبي، مامادو تانغارا.
ونجحت دبلوماسية الرباط في إقناع دول إفريقية بافتتاح قنصليات عامة في كبريات مدن الصحراء المغربية، في خطوة أثارت حفيظة جبهة البوليساريو الانفصالية ودولة الجزائر التي أصدرت بيانا شديد اللهجة بخصوص افتتاح اتحاد جزر القمر لقنصليتها العامة في العيون.
وتعتبر خطوة غامبيا دعماً رسمياً صريحاً لمغربية الصحراء، ولمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب كحل سياسي قابل للتطبيق لحلحلة هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
وكانت كل من كوت ديفوار والسنغال أعلنتا أيضا عن الافتتاح المرتقب لقنصليتيهما في العيون والداخلة، وذلك في إطار حرص الدبلوماسية المغربية على تفعيل توصيات خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد المسيرة الخضراء، الذي شدد على أن منطقة الصحراء المغربية بوابة المملكة نحو القارة الإفريقية.