وصفته بـ”غير المسؤول”.. المعارضة الإيرانية تدعو خامنئي للتنحي
زعيم المعارضة مهدي كروبي يكشف تجاوزات خامنئي بتزوير نتائج انتخابات 2009 والقمع الدموي للمتظاهرين.
طالب زعيم “المعارضة الخضراء” في إيران مهدي كروبي، في رسالة موجهة للمرشد الأعلى علي خامنئي بالتنحي وترك منصبه، محملا إياه المسؤولية كاملة لما آلت إليه الأوضاع في البلاد.
وجاء ذلك على خلفية اعتراف الحرس الثوري الإيراني، والذي جاء متأخرا، بإسقاطه الطائرة الأوكرانية.
وخرج زعيم المعارضة الإيرانية، المتواجد في منزله تحت الإقامة الجبرية لأعوام، عن صمته ووجه انتقادات لاذعة إلى علي خامنئي باعتباره المسؤول الأول عن الحرس الثوري.
وقال كروبي إن خامنئي لا يمتلك صفات القيادة وعليه التنحي، وأضاف “لأن لا أحد يعلم حضرتك كقائد عام للقوات المسلحة أين كنت صبيحة حادث إسقاط الطائرة، لماذا لم تصرح بشيء، لم الإنكار وكيل الأكاذيب لـ3 أيام؟”.
وأكد كروبي أن هذه ليست الفضيحة الوحيدة التي يتحمل فيها خامنئي المسؤولية المباشرة، مشيرا إلى وجود ملفات أخرى على صلة مباشرة بشخصه كالاغتيالات المتسلسلة (في التسعينات)، وتزوير الانتخابات عام 2009 والقمع الدموي للمتظاهرين حينها، وكذلك قمع احتجاجات 2018 و2019، وأضاف “أي قائد عديم المسؤولية أنت”.
وختم كروبي رسالته بتأكيده على أن خامنئي يفتقر إلى الحكمة والشجاعة والإدارة والقوة اللازمة للريادة وعليه التنحي.
وأثار تورط الحرس الثوري بهذه الحادثة ردود أفعال دولية استنكرت بشدة الحادثة وسخط داخلي من خطوة استفزازية أججت مشاعر الغضب لدى الإيرانيين الذين نزلوا إلى الشوارع بالآلاف مرددين هتافات مناوئة للنظام.
ومن شأن تصريحات زعيم المعارضة التي طالبت خامنئي صراحة بالتنحي من منصبه، أن تزيد من زخم التظاهرات التي انطلقت في عدة مناطق إيرانية وتطالب برحيل نظام ولاية الفقيه.
وأظهرت لقطات مصورة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر محتجين يطالبون باستقالة خامنئي بسبب هذه الكارثة، وهتف مئات الأشخاص أمام جامعة أمير كبير في طهران “إرحل إرحل أيها الزعيم الأعلى (خامنئي)”.
ومباشرة بعد مقتل ذراعه اليمنى قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، بدأ المرشد الأعلى يظهر رغبته في تقليص النفوذ الواسع لمؤسسة الحرس الثوري، التي قد تتحول إلى ورقة ضغط ضده في الصراع داخل النظام مع خصومه من رجال الدين الذين يسيطرون على مؤسسة تشخيص مصلحة النظام.
واعتبرت أوساط إيرانية متابعة للصراع بين القطبين القويين داخل النظام أن قرار خامنئي تكليف الجيش بالبحث في ظروف إسقاط الطائرة الأوكرانية بمثابة الفرصة الذهبية التي أتيحت للمرشد للحد من نفوذ الحرس الثوري وتحميله مسؤولية إسقاط الطائرة والتأثير على صورة إيران وتحميلها مسؤولية أخلاقية وقانونية في ذلك.
وأمر المرشد الأعلى القوات المسلحة الإيرانية بمعالجة ما وصفه بـ”التقصير” بعد إسقاط طائرة ركاب أوكرانية عن طريق الخطأ، من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني.
المصدر: الدار- وكالات