وزيرة الخارجية الإسبانية في الرباط قريبا.. وسانشيز يمتدح جهود المغرب
الدار/ رضا النهري
بضعة أيام على تشكيل الحكومة الإسبانية الجديدة، بزعامة الاشتراكي بيدرو سانشيز، يرتقب أن تسير الحكومة على نهج سابقيها في اعتبار المغرب أولوية بالنسبة للسياسة الخارجية الإسبانية، وأيضا بالنسبة لعدد من القضايا الداخلية.
ووفق مصادر الخارجية الإسبانية، فإن وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون والهجرة، آرانتشا غونزاليس لايا، ستقوم بأول زيارة لها خارج الاتحاد الأوربي، وسيكون المغرب وجهتها، حيث يرتقب أن تلتقي بنظيرها المغربي ناصر بوريطة في الرابع والعشرين من شهر يناير الحالي.
ويرتقب أن تكون زيارة وزيرة الخارجية لايا إلى المغرب بمثابة وضع خارطة طريق لزيارة مرتقبة لرئيس الحكومة الإسبانية الجديد بيدرو سانشيز إلى المغرب، وفق الأعراف التي سارت عليها الدبلوماسية الإسبانية بجعل المغرب أول قبلة لرؤساء الحكومات الجدد، وهو عرف لم يتكسر إلا نادرا.
وتأتي زيارة لايا إلى المغرب في سياق زيارات سابقة لوزراء الخارجية الإسبان الجدد، آخرهم جوزيب بوريل وألفونسو داستيس.
المغرب الذي كان حاضرا في الأجندات السياسية للحكومات الإسبانية كأولوية، قد يكون هذه المرة أولوية الأولويات، على اعتبار الجدل المتصاعد في إسبانيا حول قضايا مرتبطة بالهجرة، حيث كثف اليمين الإسباني هجوماته على المغرب، في الوقت الذي رد الاشتراكيون بأن المغرب قام بمجهودات كبيرة جدا من أجل الحد من موجات الهجرة السرية، مما خفض معدل المهاجرين السريين إلى النصف تقريبا، خلال السنة المنصرمة.
وكان زعيم اليمين المتطرف في البرلمان الإسباني، سانتياغو أبسكال، انتقد الحكومة الاشتراكية بخصوص المساعدات التي تقدمها إلى المغرب والمخصصة لمحاربة الهجرة السرية، وهو ما رد عليه سانشيز بالقول إن تلك المساعدات أدت إلى تحجيم تاريخي لأعداد المهاجرين السريين.
ويتوقع مراقبون إسبان أن يكثف اليمين المتطرف الإسباني، الذي حصل على أزيد من خمسين مقعدا بالبرلمان، من هجوماته على المغرب، خصوصا في ظل تصريحات عدوانية لزعيمه أبسكال خلال الحملات الانتخابية السابقة.