أخبار الدارسلايدر

فرنسا لا ترى حلا في ليبيا دون مشاركة المغرب وتونس فيه

الرئيس الفرنسي يؤكد في اتصالين هاتفين مع العاهل المغربي والرئيس التونسي على دور بلديهما في أي مبادرة تخص ليبيا.

أكد الرئيسان التونسي والفرنسي قيس سعيد وايمانويل ماكرون على ضرورة مشاركة تونس في أي مبادرة قادمة، بشأن جهود التسوية للأزمة في ليبيا.

وأفادت الرئاسة التونسية الاثنين بأن محادثة هاتفية بين الرئيسين جرت مساء الأحد أشارت إلى ضرورة مشاركة تونس في أي مبادرة قادمة، ردا على غيابها عن مؤتمر برلين.

وقالت الرئاسة، في بيان لها: “بلّغ الرئيس الفرنسي رئيس الجمهورية تفهمه عدم مشاركة تونس في مؤتمر برلين الذي عقد الأحد، وأحاطه علما بما تم مناقشته والتوصل إليه في هذا المؤتمر”.

وكانت تونس اعتذرت عن عدم المشاركة في المؤتمر لاستلامها الدعوة بشكل متأخر، بعد أن كانت أعلنت قبل ذلك عن استيائها لتجاهلها وتغييبها من قبل ألمانيا.

ونقلت الرئاسة عن الرئيس سعيد :”تونس هي أكثر الدول تضررا من الوضع السائد اليوم في ليبيا، فهي التي تتحمل بحكم موقعها الجغرافي أكثر من أي دولة أخرى آثار هذه الحرب على المستوى الأمني، وعلى كافة المستويات الأخرى”.

وقالت الخارجية التونسية في وقت سابق إن تونس تظل مقصد الأشقاء في ليبيا “من منطلق الأخوة والجيرة والتاريخ المشترك” ولكنها لفتت في نفس الوقت إلى أن “تونس قد تضطر إلى اتخاذ كافة الإجراءات الحدودية الاستثنائية المناسبة لتأمين حدودها وحماية أمنها القومي أمام أي تصعيد محتمل للأزمة في ليبيا”.

وليست تونس الدولة المغاربية الوحيدة التي تم استبعادها من مؤتمر برلين، إذ أن الرباط لم تسجل حضورها خلال المؤتمر.

وأبدى المراقبون استغرابهم من إقصاء دول مغاربية المعنية الأولى بالملف الليبي، ومن ضمنها المغرب وتونس.

وفي اتصال هاتفي عقب بيان للخارجية المغربية استغرب إقصاء الرباط من مؤتمر برلين، أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، على “الدور الهام الذي تضطلع به المملكة المغربية لحل الأزمة الليبية وعلى ما تبذله من جهود مشهود بها، منذ عدة سنوات، لحل الأزمة في هذا البلد المغاربي”، حسب بيان للديوان الملكي.

اقرأ أيضا:

تأكيد فرنسي – مغربي على دور الرباط في حل الأزمة الليبية

وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في موقعه على الإنترنت أن المملكة المغربية “لا تفهم المعايير ولا الدوافع التي أملت اختيار البلدان المشاركة في هذا الاجتماع”.

وأكد البيان أن “المغرب كان دائما في طليعة الجهود الدولية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية”.

وبيّن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن، “المغرب انخرط في الملف الليبي منذ البداية بحكم انتمائه المغاربي، وأن ما يحدث في ليبيا له تأثير مباشر على أمن واستقرار المنطقة”.

ويرى مراقبون أنه لا يمكن تجاوز ثقل الدبلوماسية المغربية، ورؤيتها لإخماد النزاع الدائر في ليبيا منذ سنوات خاصة أن جهده الدبلوماسي في هذا الملف يحظى بإشادة المجتمع الدولي.

ويعتقد خبراء في العلاقات الدولية، أن الموقف المغربي ثابت بالنسبة إلى الأمن والاستقرار بالمنطقة، مضيفين أن تواصل القيادة الفرنسية والمغربية على أعلى مستوى في ما يتعلق بالملف الليبي ضرورة إستراتيجية لتوضيح المخاطر الأمنية التي قد تنجم على أي محاولة لعسكرة الحل أو تهميش الإطار السياسي التي اتفق عليها الفرقاء الليبيين في الصخيرات قبل خمس سنوات.

المصدر: الدار- وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى