كازادي..من “حرّاك” إلى منافس على لقب هداف الدوري الوطني
كثيرون شككوا في قدراته فكان رده أقوى وأكد أنه يتحدث لغة إحراز الأهداف
صلاح الكومري
في 20 يوما، أحرز كازادي كاسنوغو، 5 أهداف للوداد الرياضي، في 3 مباريات من أصل 4، خاضها الفريق في الدوري الوطني للمحترفين، أمام كل من المغرب التطواني، حسنية أكادير، أولمبيك آسفي، وبات يحتل المركز الثاني في قائمة هدافي البطولة، بفارق هدفين عن رضى الهجهوج، لاعب أولمبيك خريبكة.
المهاجم الكونغولي، قدم إلى الوداد الرياضي، على سبيل الإعارة، من شباب المحمدية، حيث كان لاعبا احتياطيا منذ انطلاق الموسم. في البداية، شكك كثير من الوداديين في قدراته، وتساءلوا، كيف للاعب لم يكن يلعب مع فريقه في القسم الثاني أن يلبي طموحات الفريق ويملأ الفراغ الذي تركه أيوب الكعبي، الذي لعب في الفريق على سبيل الإعارة من فريقه الصيني “هيبي شينا”.
في أول مباراة له مع الفريق، في الثاني من الشهر الحالي، أمام المغرب التطواني، برسم الجولة 11 من الدوري المغربي، بدد كاسونغو الشكوك من حوله، وبعث برسالة اطمئنان لأنصار الفريق، حين أحرز هدفين قاد بهما الفريق إلى الفوز أمام نظيره التطواني.
مباشرة بعد ذلك، أطلق، البعض إشاعة مفادها أن اللاعب “حرّاك”، يقيم في المغرب بطريقة غير شرعية، بداعي أنه قدم، في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، إلى المملكة، بدون ترخيص من فريقه الأصلي “فيتا كلوب” الكونغولي، ومرة أخرى، سيكذب كازادي المشككين في إقامته، حين سافر مع الفريق إلى أنغولا لخوض مباراة أمام “بيترو أتلتيكو”، بحيث خرج من المغرب وعاد دون أي مشاكل قانونية في مطار محمد الخامس.
وفي هذا السياق، يؤكد هشام آيت منا، رئيس شباب المحمدية، أن الوضعية القانونية للاعب كازادي في المغرب، سليمة مائة في المائة، موضحا: “حين جاء كازادي إلى المحمدية، الصيف الماضي، أول شيء قمنا به هو تقنين وضعية إقامته في المغرب، بعد ذلك راسلنا فريقه الأصلي فيتا كلوب من أجل التعاقد معه رسميا، وهذا ما تم بالفعل، وتوصلنا برخصة ممارسته من الاتحاد الكونغولي، موقعة من طرف رئيس فريقه القديم فيتا كلوب”.
صحيح أن كازادي يشغل مركز مهاجم رأس حربة في تشكيلة الوداد، مع أنه في الأصل يشغل مركز جناح، إلا أنه استطاع أن يثبت للوداديين، ولكل المشككين في قدراته، أنه مهاجم عالي الهمة، هوايته إحراز الأهداف.
أحرز كازادي 5 أهداف للوداد الرياضي في 4 مباريات، بمعدل أزيد من هدف في المباراة، ويتجه إلى أن يتوج هدافا للدوري الوطني في حال واصل التحدث لغة الأهداف مع المدرب الجديد، الفرنسي سيباسيتان دوسابر.