الدار/ تقارير
“المغاربة كذابون بالفطرة، إنهم وجوه الشر. إذا تركتم الخدمة ولا تحترمون قانون العقوبات، فأنتم غير آهلين لتكون جنديًا”. هذه كانت الجمل الصادمة التي قالها اثنان من رجال الشرطة من لونيجيانا (جنوب شرق ميلانو)، تتراوح أعمارهم بين 50 و 57 عامًا، في حق مغاربة.
تم إطلاق سراح الشرطيين خلال برنامج تم بثه على قناة LA7 الخاصة، دون الاهتمام بحقيقة أنه تم تصويرهما بواسطة كاميرا خفية، وفقًا لتقارير صحيفة ” La Nazione “.
وقال ممثل الادعاء نقلا عن الدعوى المرفوعة ضد الشرطيين: “لقد سمحوا لأنفسهم بالتهجم وانتقاد المغاربة، مستوحيين أفكارهم من فكر فاشي ينشر الأفكار القائمة على التفوق والكراهية العنصرية”. الجيش.
ويحاكم حاليا، الشرطيين المنتمين لشرطة ” كارابنييري” ) أو قوات الدرك الوطني الإيطالية، و تقوم بمهام الشرطة بين العسكريين و المدنيين (الى المحاكمة بتهمة “انتهاك قانون سكيلبا لعام 1952 (الاعتذار عن الفاشية) والقانون 654 بشأن القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري”، بحسب ما أكده المدعي العام.
في اليوم التالي لتقديم الدعوى ضد الشرطيين، طارد أحدهم، صحفيا، مدعيا أنه قام باستجوابهم دون علمهم بالكاميرا المخفية. بالنسبة للصحفي، فإن استخدام الكاميرا الصغيرة “ضروري لجعل الكلمات ذات مصداقية”، وهي ما اعتبره القاضي أمرا “مقبولا”. وستستمر محاكمة الشرطيين الى غاية 6 أبريل القادم، في إطار جلسة استماع جديدة.
