العلامة بن بيه يدعو العلماء الى التواصل مع الشباب لقطع الطريق أمام المتطرفين
الدار/ خاص
أكد فضيلة الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، أن العلماء “هم السد المنيع ضد هذا الخطر بالتوعية بقواطع الشريعة والتربية على قيمها المركزية، وهي السلام والمحبة والخير”، مشيرا في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الى أن” خطاب التطرف والعنف يهدد الأوطان بترويجه للمفاهيم الخاطئة وقيَم الصراع والمغالبة وإذكاء الانتماءات الضيقة، داعيا العلماء إلى مواجهة هذا الخطاب”.
ودعا الشيخ بن بيه في كلمة افتتاحية لفعاليات المؤتمر الدولي حول “دور الاسلام في افريقيا: التسامح والاعتدال ضد التطرف والاقتتال”، الذي ينظمه المنتدى بالتعاون مع الحكومة الموريتانية، الى شراكة بين العلماء والحكومات، وكذا التواصل والتفاهم بين العلماء والشباب، وهم الفئة الأكثر استهدافا من مروّجي خطاب التطرف والعنف، للوقوف في وجه المخاطر والتحديات التي تطرحها هذه المعضلة”.
وشدد بن بيه على أن الرد على التطرف وتعزيز السّلم ووقف التطرف، الذي أرهق الأوطان وأساء إلى الأديان أمور يفرضها الواقع، وينبغي على العلماء أن ينهضوا بأدائها، وأن تكون دعوتهم واحدة “لإحلال السلم محل الحرب والمحبة مكان الكراهية والوئام بدل الاختصام”.
ويشارك الدكتور، ابراهيم مشروح، مدير تحرير مجلة “السلم”، الصادرة عن منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بالإمارات العربية المتحدة، في فعاليات هذا المؤتمر الدولي، الذي يروم جمع كلمة علماء القارة الإفريقية حول إعلان تاريخي يؤصل لقيم التسامح والاعتدال، وينبذ فكر التطرف والإرهاب والعنصرية.
ويسعى منظمو المؤتمر على مدى يومين إلى إصدار “بيان علمي مؤصّل وإعلان تاريخي موحّد يعبّر عن موقف العلماء ورؤيتهم الشرعية لهذا التحدي الذي يهدد وحدة الأمة ومصالحها الدينيّة والدنيوية”.
واعتبر القائمون على المؤتمر أن أهمية هذا المؤتمر وإعلانه التاريخي المزمع إصداره ينطلق من خصوصية القارة كونها هي أول رئة تنفس بها الإسلام وتشَرَّبت تسامُحَه، وازدهت بتعايُشَه السلمي إبان الهجرة إلى الحبشة، وأكدوا في بيان أن المؤتمر “هبّةً علمية شرعية لتوعية الشعوب وشبابها بقيم السلم والتعايش، والعمل على محاصرة أفكار العنف والتطرف بالمنطق الشرعي المبين”.