دول أوروبية تعارض إحياء مهمة “صوفيا” في البحر المتوسط
بعد مؤتمر ليبيا في برلين طالب وزير خارجية ألمانيا ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بإعادة التفكير في مهمة “صوفيا” الأوروبية في المتوسط.
وحسب التصور الألماني للمهمة، فإنها ضرورية لمراقبة توريد السلاح لأطراف الصراع الليبي وفي نفس الوقت المساهمة في إنقاذ مهاجرين مهددين بالغرق في عرض البحر المتوسط.
لكن خطط إحياء مهمة “صوفيا” لم تجد التوافق الضروري من قبل كل دول المجموعة الأوروبية لتدخل حيز التنفيذ.
ففي اجتماع سري طارئ للجنة السياسة الأمنية الأوروبية التي تتألف من سفراء دائمين لدول الاتحاد الأوروبي، عارض بعض الدول احياء المهمة الأوروبية، بينها النمسا وإيطاليا، وإن لأسباب مختلفة عن بعضها البعض.
كما عبرت كل من اليونان والمجر عن قلقهما من إحياء المهمة في المتوسط، وفق معلومات سربها دبلوماسيون أوروبيون رفيعو المستوى.
وبذلك لن تحصل خطط إحياء المهمة على الإجماع الأوروبي الضروري لتدخل حيز التنفيذ.
وعللت النمسا موقفها الرافض لفكرة أحياء مهمة “صوفيا” في المتوسط، وفق ما نشرت صحيفة “فيلت”، بأن مهمة مراقبة حظر السلاح إلى ليبيا سترتبط بمهمة إنقاذ المهاجرين في المتوسط، ما يتطلب إرسال سفن أوروبية إلى جنوب المتوسط، وهو أمر سيزيد من زخم موجات اللاجئين عبر المتوسط.
أما إيطاليا فتبر موقفها بالقول إن مراقبة حظر السلاح إلى ليبيا في البحر لا تكفي، كما تقول خطط أحياء مهمة “صوفيا”. ومن الضروري، حسب الموقف الإيطالي، مراقبة مكثفة لحظر السلاح إلى ليبيا في البر والجو.
المصدر: الدار ـ وكالات