المالكي:نظامنا البنكي يتميز بالنضج..ويجب علينا قلب المعادلات
الدار/ مريم بوتوراوت
دعا الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، إلى قلب عدد من المعادلات للتوجه نحو التنمية، ب”تحويل الخصاص إلى فرص، والإمكانيات إلى ثروات، وزراعة الأمل بمحاربة اليأس، والانتقال بالتضامن من منطق الإسعاف والإحسان إلى منطق التمكين المنتج”.
وأكد المالكي، خلال ندوة حول “تمويل الاقتصاد الوطني: نحو تنمية إدماجية”، في مجلس النواب، اليوم الأربعاء، على أن “نظامنا البنكي بلغ من النضج، واكتسب من المهارات والخبرة ما يؤهله ليكون في قلب تمويل التنمية ليس فقط من خلال القروض، ولكن ليكون مساهما في المقاولات الكبرى حتى يتسنى له المشاركة بالرؤية في تدبير المخاطر، وفي التكوين وتوطين المشاريع”.
إلى ذلك، اعتبر المالكي ان “المرحلة الجديدة التي يلجها الاقتصاد الوطني والتوجهات التي من المفترض أن يأخذها في سياق إعمال النموذج التنموي الجديد”، تطرح إشكاليات وأسئلة بشأن مصادر التمويل الذي يرتفع عليه والطلب.
ومن ضمن هذه الأسئلة حسب المالكي مدى قدرة مصادر التمويل الداخلية التقليدية، أي ميزانية الدولة والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية، وقروض الأبناك الوطنية على الاستجابة لحاجيات تمويل اقتصاد صاعد كالاقتصاد الوطني.
واعتبر المتحدث أن “إمكانيات التمويل وافرة إذا نحن عززنا وواكبنا إصلاح نظامنا الضريبي وتمكنا من جعله أكثر صرامة وإنصافا”، حسب ما جاء على لسان المالكي، والذي أشار إلى أن أسئلة أخرى تطرح حول الادخار والرهان على التمويل الخارجي أو الاقتراض، والذي يعتبر حسب المتحدث مصدرا محدودا من وجهة النظر الجيوسياسية ومع التقلبات الإقليمية والدولية.
وخلص المالكي إلى أنه “سيكون من الأفيد تنويع مصادر تمويل الاقتصاد الوطني، والتحفيز على جعله يعتمد على التمويل الذاتي بأكبر قدر ممكن، ويخلق أنشطة جديدة”.