أخبار الدار

زعطوط المغربي مهدد بالانقراض

الدار/ سعيد المرابط

يمكن أن تختفي قرود المكاك البربرية، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض، إلى الأبد من خلال ممارسة سياحية، غير ضارة على ما يبدو، مثل عادة إلتقاط صور السلفي معها. 
وهذه هي الأنواع هي الوحيدة المتبقية من قرد المكاك، المستوطنة في المغرب بجبال الأطلس، وفي الجزائر بغابات مدينتي بجاية وتيزي وزو، وكذلك بجبل طارق توجد نسبة قليلة منها.

وتستخدم كجذب للسياح، ولالتقاط الصور في ميدان ساحة جامع الفنا الشهير في مراكش، التي تؤدي فيها حركات بهلوانية، في حلقات يلتف حولها السياح والمواطنون، وكذلك في مدن مغربية وجزائرية أخرى، حسب ما تقوله صحيفة “لابانغوارديا” الإسبانية.


العديد من الحيوانات التي تستخدم ككماليات فوتوغرافية، هي من الصغار الرضع ومن الصعب معرفة ما يحدث لها عندما تكبر. فالبعض منها يباع كحيوانات أليفة، أو يتم تهريبه إلى أوروبا. 

وقالت الصحيفة، أنه بهذا نعرف “من التقارير حول تجارة الحيوانات الأليفة غير القانونية، وملاجئ الحيوانات الأوروبية، عندما يتم التخلي عن الحيوانات الأليفة غير المرغوب فيها في وقت لاحق”، معتمدة  على قول سينك جاي ماكينون، مشارك في تأليف دراسة حول الموضوع، وباحث في جامعة نابير أدنبرة الاسكتلندية.

يعمل صغير المكاك، كزينة للتصوير الفوتوغرافي، في المتوسط​​، حوالي ثمانية عشر مرة، في الساعة، ويمكن أن يكلف الزوار ما يصل إلى 100 درهم، (أكثر بقليل من 9 يورو). 


ويمكن أن توفر هذه الممارسة ربحًا يعادل متوسط ​​الدخل الشهري، لعائلة مغربية، في غضون 3 أو 4 أيام عمل فقط. 

وقال خبير الدراسة في المؤتمر السنوي للجمعية البيئية البريطانية في برمنجهام “إن أَسر رضع المكاك في الطبيعة في المغرب أكثر مما يمكن أن يدعمه السكان”.

وبالنسبة للعلماء، وعلى الرغم من أن نسبة السياح الذين يستخدمون الحيوانات “كملحقات”، في صورهم صغيرة جدًا، فإنها لا تزال كافية لإنشاء تجارة غير مشروعة ومربحة. ثم إن رؤية الحيوانات، كحيوانات أليفة أو ملحقات فوتوغرافية، سواء في وسائل الإعلام أو في الوجهات السياحية، يمكن أن يؤدي إلى افتراض خاطئ؛ بأن هناك الكثير منها، ومن المناسب الاحتفاظ بها كحيوانات أليفة.

في السياق، تجدر الإشارة إلى أن هذه الفصيلة من القردة -تسمى محليا “زعطوط”- تشهد انخفاضا كبيرا، في السنوات الأخيرة، إلى درجة أنه أعلن في عام 2009؛ واحداً من الفصائل المهددة بالانقراض من قبل الإتحاد الدولي.

وتمثل قردة جبال الأطلس المتوسط ثلاثة أرباع القردة البربرية في العالم، ويعد الباحثون، انخفاض أعدادها إلى العزل المتزايد، الذي تتعرض له نتيجة للزحف العمراني، مما جعلها تصنف عالميا ضمن الأنواع الضعيفة والمهددة بالانقراض.

ومن أسباب تراجع سلالتها أيضا، نمو تجارة تقوم على بيعها كحيوانات أليفة، ورغم أن هذه التجارة غير قانونية، إلا أنها ما زالت قائمة كتجارة سرية، ويتم تصديرها خارج المغرب سراً، وتعد إسبانيا هي نقطة الدخول الرئيسية إلى أوروبا، قبل أن يتم توزيعها على بلدان أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر − اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى