أخبار الدار

أكواخ المهاجرين المغاربة في سبتة

الدار/ سعيد المرابط

يختبئ العشرات من المهاجرين المغاربة بسبتة، في أكواخ يقومون هم أنفسهم ببنائها، في انتظار فرصة المرور غير المنتظم إلى إسبانيا. 
وحسب تقرير أورده موقع “إِلْ فارو دي ثيوتا”، فإن واحداً من الأماكن الذي يتكاثر فيه المهاجرون، هو الطريق المؤدي من سان أمارو إلى مقبرة سبتة.
في كل يوم، يتجول العشرات من الشباب المغاربة في هذا المكان، المخبأ بالقرب من شاطئ سان أمارو وممر بولينغ، وقد تم منعهم من قبل السلطات الإسبانية.

ويقيم هؤلاء المهاجرون، في مخيمات صغيرة مخفية جدا، عند سفح الطريق، في سانتا كاتالينا، بطريقة مموهة بين الأشجار، يمكن المرور دون أن يلحظها أحد، ويلجأ الشباب إلى الانتظار لساعات حتى مغادرة الشاحنات المحملة بالقمامة المتجهة نحو الميناء.

وعادة ما يجعل الجمع بين البرد وضعف إعداد هذه الغرف، المكان جد خطير، حيث وقعت معارك بالفعل بين سكانه.

بالإضافة إلى المخابئ المصنوعة في وسط الجبل، احتل المهاجرون منازل مهجورة على هذا الطريق، مثل الكوخ القريب من المنصة.

هناك المزيد والمزيد منهم ينامون هناك، مستفيدين من حقيقة أنه بنية تحتية مهجورة. وعند سفح الشاطئ، في “الباريتون” القديم، أو في الأكواخ، يعيشون أكثر، كما هو الحال في المباني التجارية المغلقة.

حركة كل منهم ثابتة، ويوما بعد يوم، ليلة بعد ليلة؛ يقومون بنفس الأشياء، يأتون ويذهبون مع أكياس صغيرة من الطعام أو مع ما يجمعونه من الحاويات.

يأتون ويذهبون للبحث عن طريق يوصلهم إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، بطريقة غير نظامية، فهم يتحركون دائماً في نفس المنطقة على الرغم من أن بعضها يتكرر أيضاً في الميناء، وجميعهم من الشباب والقاصرين القادمين من المغرب.

وأصبحت حديقة “سان أمارو”، والمناطق المحيطة بها، منطقة أخرى متكونة من المستوطنات الصغيرة، وكذلك المنازل المهجورة، وكذلك في محيط مركز انفانتا إيلينا. 

ويؤكد المهاجرون أنفسهم فقط أنهم “يبحثون عن الحياة”، وأن نيتهم ​​هي أن يهاجروا إلى الخارج، وأن ينتظروا تلك اللحظة، وفي الوقت نفسه يعيشون على قدر استطاعتهم.

يقومون بقضاء الليل في سبتة، ومن لحظة عبورهم الحدود، استقروا في المدينة، يسلكون الطرق الخفية يوميا دون أن يلاحظهم أحد من بقية السكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − 7 =

زر الذهاب إلى الأعلى