احتجاز مواطنة مغربية بمطار ’’شارل لوروا‘‘ ببلجيكا لأسباب مجهولة
الدار/ أمين بوحولي
احتجزت الشرطة البلجيكية، يوم أمس، الأحد 23 دجنبر 2018، سناء ويحمان، التي تشتغل إطارا عاليا، ومهندسة دولة بالمكتب الشريف للفوسفاط OCP، حسب بلاغ والد المحتجرة، أحمد ويحمان، توصل موقع الدار بنسخة منه، مشيرا إلى أن احتجاز ابنته يستند على "أسباب مجهولة وغامضة"، وذلك، يسجل البلاغ، بمجرد نزولها في مطار "شارل لوروا" من الطائرة القادمة من مطار مراكش المنارة، حيث تم احتجازها من طرف الشرطة البلجيكية دون "أسباب تستدعي ذلك"،
وشدّد والد المحتجزة على أن سفر ابنته يستوفي كل الشروط القانونية والإدارية، و أنها تتوفر على جواز سفر لم تنقض مدة صلاحيته وتذكرة سفر وتأشيرة شينغن من مصالح سفارة بلجيكا بالمغرب، كما تتوفر، يتابع نص البلاغ، على مبلغ مالي من العملة الصعبة (الأورو) تكفي ابنته لبرنامج سفرها، وزيارة خالتها بمدينة (Dynan) جنوب بلجيكا".
وأضاف البلاغ، أن خالة المحتجزة، وزوجها البلجيكي، وابنيهما الصغير، كانوا في المطار لاستقبالها، وعند علمهم باحتجازها تدخلوا لدى الأمن البلجيكي، يواصل والد المحتجزة، احتجاجا ضد هذا القرار التعسفي، مبرزا تعنت سلطات أمن مطار شارل لوروا، أمام المطالبة بإطلاق سراحها.
واستنكر نص البلاغ، إقدام شرطة المطار على سحب الهاتف من المهندسة المغربية، وتهديدها بقضاء عطلتها في الاحتجاز، إذا لم توقع على وثيقة تؤكد فيها انها تلتزم بعدم تكليف محام للدفاع عنها، وهو الأمر الذي رفضته، سناء ويحمان، المحتجزة، حيث أن والدها، يعلن البلاغ، سيكلف أحد المحامين، المشهورين ببلجيكا بالدفاع عن المهاجرين، والممارسات العنصرية ضدهم.
وأكد والد المحتجزة، أن عنصرا من الشرطة البلجيكية، وفي إجابة عن سؤاله بشأن وضع ابنته، هل هي في حالة اعتقال، وعن طبيعة التهمة الموجهة ضدها، رد الشرطي البلجيكي في اتصال هاتفي، يسجل والد المحتجزة: "إنها في أمان وهي جالسة في مكتب به مقاعد، ولن تخرج منه قبل يوم 27 من دجنبر الحالي، وتم قطع الخط". يستغرب أحمد ويحمان في بلاغه.
و حسب خبير قانوني، يقيم في بلجيكا، تواصل معه والد المحتجزة، فإن ما يثير الغضب والاستغراب، الشديدين، يواصل نص البلاغ، هو أن مدة الحجز التي تمر منها ابنته، لا تتم إلا في حق من وجهت له تهمة الإرهاب بخلفية أمنية". يختم نص البلاغ.