العاصفة كيارا تحصد ضحايا في أوروبا
تسببت العاصفة كيارا بمصرع ثلاثة أشخاص على الأقل في أوروبا بعد أن أصيب العديد من الأشخاص بجروح وأدت إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية وتوقفت حركة القطارات وحرمت آلاف المنازل من التيار الكهربائي.
وقتل رجل في سيارته بعد ظهر الأحد في سقوط شجرة على جادة سريعة جنوب غرب لندن كما أعلنت الشرطة الإثنين. وفي بولندا قتلت امرأة وابنتها بعد أن اقتلعت رياح عاتية بلغت سرعتها 100 كلم في الساعة سقف منزل.
وفي ألمانيا أصيبت امرأتان بجروح بالغة في سقوط شجرة في ساربروكن وكانت احداهما في حالة خطرة كما ذكرت الشرطة. وأصيب فتى في ال16 بجروح في الرأس جراء سقوط غصن شجرة في بادربورن غربا.
وفي وسائل النقل استؤنفت الحركة جزئيا على الخطوط الرئيسية التي كانت متوقفة منذ مساء الأحد في مجمل البلاد منذ الساعة 09,00 ت غ وفق شركة سكك الحديد الألمانية “دويتشه بان” التي تتوقع حصول اضطرابات طوال الاثنين في حين تنتقل العاصفة، المعروفة في ألمانيا باسم “سابين”، إلى جنوب البلاد.
وفي فرانكفورت صدمت رافعة الكاتدرائية الواقعة في وسط المدينة ما تسبب بأضرار في سقفها كما أفاد مراسل فرانس برس.
أما في الجمهورية التشيكية حيث بلغت سرعة الرياح 180 كلم في الساعة، فأُصيب رجل بسقوط شجرة على سيارته في جنوب البلاد.
وتسببت العاصفة أيضا بإصابة ما لا يقل عن 11 شخصاً بجروح في شرق فرنسا حيث حرم 90 ألف منزل من التيار الكهربائي ظهرا بعد أن كان عدد المنازل صباحا 130 ألفا.
وفي المنطقة الباريسية أدى تساقط الأشجار على الطرقات إلى حصول اضطرابات في قطارات الضواحي.
واحتلت “عاصفة القرن” الصفحات الأولى في الصحف البريطانية. وصرّحت ايلين روبرتس من مكتب الأرصاد الجوية البريطانية “ميت اوفيس” إنها “على الأرجح أكبر عاصفة في القرن نظراً لاتساعها” إلى جانب عاصفة ديسمبر 2013.
لا يزال هناك 180 انذاراً بحصول فيضانات الاثنين في جميع أنحاء بريطانيا التي تتحضّر في بعض المناطق لمواجهة رياح ثلجية وتساقط ثلوج، إلا أن القسم الأكبر من العاصفة قد مرّ.
وقال أليكس بوركيل من مكتب الأرصاد الجوية إن “العاصفة كيارا تبتعد لكن هذا لا يعني أننا ندخل في فترة سيصبح فيها الطقس أكثر هدوءاً”.
وأضاف “يمكن أن (يتكدس) 20 سنتيمتراً من الثلج الاثنين والثلاثاء مع رياح قوية، ولا يمكن استبعاد خطر رياح ثلجية”.
وفي الليلة السابقة، تساقط في بعض أجزاء المملكة المتحدة ما يعادل شهراً ونصف الشهر من الأمطار، خلال 24 ساعة وأُلغيت مئات الرحلات الجوية.
وبدأت حدة الرياح تتراجع تدريجيا صباح الإثنين في شمال فرنسا ورفعت حالة الانذار البرتقالي عن 15 مقاطعة شرق البلاد لكن العاصفة ستشتد تدريجيا على جبال الألب وجزيرة كورسيكا (جنوب شرق) حيث يتوقع أن تصل قوة الرياح إلى 200 كلم في الساعة ليل الإثنين الثلاثاء.
والساحل الفرنسي يبقى في حال الانذار من “أمواج مرتفعة” ودائرتا سين-ماريتيم وأور في حال الانذار البرتقالي لوقوع “فيضانات”.
وأُلغيت مئات الرحلات في أوروبا منها حوالى 220 صباح الاثنين من وإلى مطار أمستردام-سخيبول في هولندا، ثالث مطار في أوروبا من حيث الازدحام. وتسببت العاصفة بزحمة سير على طرق يبلغ مجموعها أكثر من 600 كلم في البلاد في ساعات الذروة صباح الاثنين.
في ألمانيا، أُلغيت أكثر من 700 رحلة في فرانكفورت وميونيخ ودوسلدورف وكولونيا.
في النروج، يُتوقع أن تتسبب العاصفة التي سميت “إيلسا” في البلاد، بفيضانات كبيرة في مطلع الأسبوع في جنوب غرب البلاد. على الساحل، يمكن أن يرتفع مستوى المياه إلى متر واحد فوق المستوى الاعتيادي مع تسجيل أرقام قياسية في بعض الأماكن، وفق ما ذكرت مصلحة الأرصاد الجوية.
المصدر: الدار ـ أ ف ب