تقرير: المغرب “تلميذ نجيب” في محاربة “الحريك” ومدريد في حاجة الى تعاون أمني مع الرباط
الدار/ تقارير
أكد تقرير حديث “للمعهد الملكي الإسباني للدراسات الدولية والاستراتيجية” أن تدفقات الهجرة غير النظامية في الطريق الغربية للبحر الأبيض المتوسط شهدت تراجعا خلال 2019، مشيرا إلى أن الضغط سيستمر أو قد يرتفع في السنوات المقبلة، مما يتعين معه، يضيف ذات التقرير، اعتماد سياسة متجددة وأكثر استباقية ومتسقة وفعالة”.
وأشار التقرير، لذي خصص جزءا كبيرا منه لتحليل تدفقات الهجرة بين المغرب وإسبانيا إلى أن منطقة الساحل والصحراء تشكل خطرا على الأمن في المنطقة، مشيدا بالدور الفعال والكبير الذي قام به المغرب في احتواء تفاقم أزمة الهجرة غير النظامية سنة 2018، مبرزا أن “العامل الثاني المهم جدا في احتواء الهجرة غير النظامية، بعد عامل المقاربة الأمنية الأوروبية، هو التعاون مع دول العبور أو المصدرة للهجرة غير النظامية.
وشدد ذات التقرير على أن التعاون المكثف بين اسبانيا و المغرب يعد عاملا حاسما بشكل خاص، لكن التعاون مع الجزائر وموريتانيا والسنغال والنيجر ودول أفريقية أخرى مهم أيضا”، مؤكدا على أن إسبانيا في حاجة ماسة إلى تعاون الأجهزة الأمنية والسلطات المغربية لكبح جماح المهاجرين غير النظاميين”.
من جهة أخرى، حذر التقرير من تحول منطقة الساحل إلى نقطة ساخنة تهدد المنطقة، مضيفا : يجب أن يتحول الساحل إلى منطقة ذات أولوية استراتيجية بالنسبة لإسبانيا، ليس فقط في مجال الهجرة غير النظامية، بل من أجل الدفاع عن أمننا”، مبرزا أن ” المغرب حصل على تعويض مقابل الخدمات التي أسداها إلى إسبانيا وأوروبا، اذ وافقت الحكومة الإسبانية هذه السنة على دعم تزيد قيمته عن 32 مليون أورو كمساهمة في المراقبة، كما صادق الاتحاد الأوروبي على تقديم دعم مالي للمغرب بقيمة 140 مليون أورو لنفس الغرض”.
ونتيجة لهذا التعاون، يردف تقرير المعهد الملكي الاسباني، قامت السلطات المغربية بمنع 40 ألف شخص سنة 2019 من الهجرة إلى إسبانيا بشكل غير قانوني، كما قامت في السنتين الأخيرتين بتفكيك 15 شبكة متخصصة في تهريب البشر واعتقال 155 مشتبها فيهم.