عبادي: الرابطة المحمدية تشتغل لتنفيذ تعليمات أمير المؤمنين وهذا سر ريادة المغرب في محاربة التطرف
الدار / خاص
احتفى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمس السبت بالدار البيضاء، بالرابطة المحمدية للعلماء في شخص أمينها العام، الدكتور أحمد عبادي، “الشخصية الاستثنائية بكفاءتها وخصالها”.
وأكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن هذا التكريم الذي احتضنه رواق المجلس بالمعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته ال26، وحضره على الخصوص، الأمين العام للمجلس، منير بنصالح، يأتي “تكريسا لثقافة الاعتراف” بالشخصيات العلمية التي أسهمت في النهوض بمنظومة حقوق الانسان ببلادنا بعطاءاتها المؤسساتية والأكاديمية.
و أكد الدكتور عبادي أن ” الرابطة المحمدية للعلماء لا تذخر جهدا من أجل ولوج مجالات التحديث والإصلاح تنفيذا لتوجيهات مولانا أمير المؤمنين نصره الله وأيده”، مبرزا أنها تركز بالأساس على إعادة استكشاف الهندسة العامة لبنية النص الديني المؤسس، للتمكن من وضع المفردات الدينية في أماكنها الخاصة، ووضع المصافي التي ينبغي أن يمر عبرها الفهم والعمل بالدين، علاوة على البعد ذو العلاقة بالمجتمع، كأنساق مختلفة وليس كـ”تكتل”، مبرزا أنه لابد أن يؤخذ كل بعد من هذه الأبعاد بعين الاعتبار لكي يصاغ الخطاب، وأضرب وأنساق التواصل المناسبة مع كل بنية من هذه البنيات الثمانية لكل مجتمع”.
وأشار الأمين العام للرابطة الى أن هذا التكريم ليس تكريما لشخصيه الذاتي، وانما تكريم للشخص المعنوي للرابطة المحمدية للعلماء، والتي جسدت ارادة مولوية سامية انطلقت سنة 2004 عندما تضمن الخطاب المولوي السامي التأسيسي لإعادة هيكلة الحقل الديني، فقرة خاصة بالرابطة المحمدية للعلماء”، مضيفا أنه منذئذ ما فتئت المؤسسة بأطرها ومؤلفاتها وبإصداراتها ومواقعها عاملة في هذا الاتجاه من أجل تجسيد هذه الارادة المولوية السامية”.
وقال الدكتور عبادي، ان ” هذا التكريم هو تكريم لكل هذه الأبعاد الثمانية”، معبرا عن امتنانه باسم مكونات الرابطة المحمدية للعلماء، لمؤسسة المجلس الوطني لحقوق الانسان رئيسة وأمينا عاما، وأعضاء، مضيفا أن ” الرابطة تتوفر اليوم على 30 مركز ووحدة، و 15 مجلة محكمة و 7 سلاسل للطفولة وجملة من الألعاب الالكترونية التي ابتكرت في الرابطة المحمدية، وكذا على عقد شراكة في اطار ترسيخ قيم المواطنة ومكافحة السلوكيات الخطرة مع وزارة التربية الوطنية، والمندوبية العامة لإدارة السجون واعادة الادماج، علاوة على عدد من المؤلفات العلمية لتي تحظى بإقبال كبير من العالم أجمع، يردف فضيلة السيد الأمين العام.
واعتبر الدكتور عبادي، أن ” نجاح تجربة المغرب في محاربة خطاب التطرف، مرده الى تعاون المؤسسات الوطنية جميعها من خلال ارتكازها على أبعاد أمنية، اقتصادية اجتماعية، دينية ودبلوماسية بشكل متناغم ومتناسق ومنسجم، مما جعل التجربة المغربية في محاربة التطرف العنيف، يضيف ذات المتحدث، “تجربة ملهمة ورائدة على المستوى العالمي”.