الدار/ تقارير
حذر تقرير صادر عن منظمة “السلام الأخضر” “غرييس بييس” غير الحكومية، من انقراض الواحات الخضراء بالمناطق القاحلة في جنوب شرق المغرب”، مشيرة الى أن “خطر اختفاء الواحات يطرح نفسه بشكل حقيقي للغاية”.
وأشار التقرير الى أن الواحات، التي كانت في السابق أسوار ضد التصحر، تتعرض لخطر الاختفاء بسبب التأثير الكبير لارتفاع درجات الحرارة على الموارد المائية، مؤكدة بالاستناد الى البيانات الرسمية، أن المغرب فقد على مر القرون الماضية، 14 مليون نخلة.
وأضاف تقرير المنظمة غير الحكومية الدولية، أن “الأنشطة، التي تم تنفيذها حول الواحات في المملكة، تستند إلى موارد المياه الجوفية، لكنها تعرضت للاستنزاف المفرط بسبب الاحتباس الحراري في سنوات 1980-1990.
واعتبر التقرير أن ارتفاع تكلفة المضخات الكهربائية المستخدمة في إخراج المياه من الأرض، اعاق الحفاظ على الواحات والحصول على الموارد المائية الجوفية، حيث يبلغ عمق الوصول إلى المياه 40 مترًا اليوم؛ بعدما كان في حدود 7 إلى 10 أمتار في 1980.
وأطلقت المملكة، البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي تمت بلورته تطبيقا لتوجيهات الملك محمد السادس، والذي من شأنه أن يعزز الرصيد الوطني بإنجاز 20 سدا كبيرا بسعة 5.38 مليار متر مكعب، بكلفة إجمالية تبلغ 21.91 مليار درهم، مما سيمكن المغرب من بلوغ سعة تخزين إجمالية تقارب 27.3 مليار متر مكعب بعد إنهاء الأشغال بهذه السدود.
وسيكلف تنزيل مضامين هذا البرنامج غلافا ماليا يبلغ 115.4 مليار درهم، موزعة على محاور البرنامج على الشكل التالي: 61 مليار درهم لتنمية العرض المائي، و 25.1 مليار درهم لتدبير الطلب وتثمين الماء، و26.9 مليار درهم لتقوية التزويد بالماء الصالح للشرب بالوسط القروي، و 2.3 مليار درهم لإعادة استعمال المياه العادمة، إضافة إلى 50 مليون درهم لمحور التواصل والتحسيس.