ايران ستحقق في مزاعم عن تعذيب ناشطين بيئيين معتقلين
من المقرر ان تناقش الحكومة الايرانية الاحد رسالة قيل انها ارسلت من ناشطة بيئية هي ضمن ثمانية ناشطين مدانين بارتكاب مخالفات أمنية تقول فيها انها تعرضت للتعذيب في السجن.
ونقل عن النائب الاول للرئيس الايراني اسحق جهانجيري قوله الاربعاء “لم ار هذه الرسالة ولا ادري ما هو محتواها، ولكن يوم الاحد في اجتماع للحكومة سأناقش المسألة”.
وأضاف “عند الضرورة سنعين اشخاصا من الحكومة لمناقشة (هذه المسألة مع رئيس السلطة القضائية”، بحسب وكالة اسنا شبه الرسمية.
وجاءت تصريحاته ردا على سؤال “حول رسالة نشرتها احدى المتهمات في قضية نشطاء البيئة”، بحسب اسنا وموقع خبراونلاين الاخباري.
وفي الرسالة قالت المرأة إنها تعرضت “لسوء معاملة بشكل ينتهك المعايير الإنسانية” اثناء احتجازها، بحسب الموقعين الاخباريين.
وجاءت تصريحات جهانجيري ردا على ما ذكرته وسائل اعلام اجنبية عن رسالة قيل ان الناشطة نيلوفر بياني بعثت بها الى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي.
وفي الرسالة قالت بياني، الممثلة السابقة لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة في ايران، انها تعرضت للتعذيب والتهديد بالاغتصاب من قبل سجانيها للحصول على اعتراف منها بالقوة.
كما تردد انها بعثت برسالة اخرى الى رئيس القسم الذي كانت تحتجز فيه في سجن ايوين طلبت منه فيها التدخل لوقف التهديدات المستمرة بالإساءة اليها جنسيا والضغوط التي قالت انها تعرضت لها.
ودان الاصلاحي البارز مصطفى تاج زاده على تويتر الاساءات المزعومة التي تعرضت لها الناشطة، ودعا الرئيس حسن روحاني والقضاء الى التحرك لاظهار الحقيقة ومعاقبة المذنبين.
وقضت محكمة استئناف إيرانية بتثبيت الأحكام الصادرة بالسجن حتى عشر سنوات بحق ثمانية ناشطين في مجال البيئة دينوا بالتجسس والتآمر مع واشنطن والإضرار بالأمن القومي، بحسب ما أعلن القضاء الثلاثاء.
وصدرت أحكام بسجن المتهمين الثمانية لمدة ما بين أربع وعشر سنوات، بينما صدر الحكم الاشد على مراد طهباز ونيلوفر بياني بتهمة “التآمر مع أميركا بصفتها دولة معادية”، بحسب إسماعيلي.
وصدر حكم بسجن هومان جوكر وطاهر غديريان لمدة ثماني سنوات بينما حكم على سام رجبي وسبيدة كاشاني لست سنوات لتهم مشابهة.
واتهم أمير حسين خالقي بـ”التجسس” وحكم عليه بالسجن ست سنوات بينما صدر حكم بسجن عبد الرضا وهبا أربع سنوات بعدما دين “بالتآمر لارتكاب أعمال ضد الأمن القومي”، وفق إسماعيلي.
وعمل جميع المدانين لدى “مؤسسة إرث الحياة البرية الفارسية” المعنية بالأنواع المهددة بالانقراض وتم توقيفهم بشبهة التجسس مطلع العام 2018.
المصدر: الدار ـ أ ف ب