عبادي: “مرتزقة” استفادوا من التطرف والمغرب حقق نقلة من الوقاية الى التمنيع ضد التطرف والارهاب
الدار/ تقارير
أكد أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن مرتزقة اقتصاديين وإعلاميين وآخرين يشتغلون في مجالات تهريب الأثار والمخدرات والأعضاء البشرية وتجارة الأسلحة استفادوا كثيرا من التطرف والإرهاب”.
وأشار عبادي، الذي كان يتحدث أمس الجمعة، في محاضرة حول موضوع: “التجربة المغربية في مواجهة التطرف من الوقاية إلى التحصين”، نظمتها جمعية الكرامة للتنمية والتضامن بالمركز الثقافي أنفا بمدينة الدار البيضاء، الى أن التجربة المغربية انتبهت بفضل قيادة الملك محمد السادس إلى أن “الاشتباك مع دعاة الطرف والإرهاب لا يجب أن يكون أمنيا فقط، وإنما اشتباك يومي مع البعد المضموني المرتبط بإختراق الأذهان، لذلك تمكنت من القيام بنقلة من مجرد التحصين والوقاية من الإرهاب إلى تحقيق “التمنيع”، بمعنى بناء جهاز مناعة في المجتمع تقيه من هذا الفيروس”.
وأضاف الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن “دعاة التطرف والإرهاب يحرفون الكلم عن مواضعه ويوظفون أحاديث دينية في غير مواقعها لتبرير قتل النفس البشرية بدعوى إلحاق النكاية بالعدو في سبيل الله”، مشيرا الى “أن التحليل والتفكيك لواقع الحال بين أن هناك أربعة فئات اشتغلت في المجالات التي تتصل بالإرهاب، الأولى تضم الذين أطلقوا هذه الدينامية أول مرة وهم أناس كانت لهم ربما نوايا حسنة من أمثال عبد الله عزام والظواهري والزرقاوي وأبو بكر البغدادي وغيرهم ممن برزوا على الساحة باعتبراهم أطلقوا مبادرة سلفية جهادية أو القاعدة أو داعش وهو جيل يمكن الأخذ معه والرد في مناظرة علمية فقهية حول الأصول التي أصلوا بها لهذا الفكر”.
أما الفئة الثانية، فهي “المرتزقة”، التي تضم اقتصاديين وإعلاميين وتجار يعملون في مجال تهريب الأثار والمخدرات وتجارة الأسلحة والأعضاء البشرية، لافتا إلى أنها تجارة تدر ملايير الدولات، فيما تتمثل الفئة الثالثة، وفقا لأحمد عبادي، في أصحاب النوايا حسنة وتضم مهندسين وأطباء وأشخاص في الجيش ورجال أعمال، سعو إلى نيل الرضوان وتحفيظ أبنائهم القرآن، وقد غرر بهم وقيل لهم أنهم سيساهمون في بناء دولة الخلافة.
أما الفئة الرابع ، حسب ذات المتحدث، فهي “طبقة الحطب الذي يغذى به فرن قطار البخار وهم أناس تعطى لهم دولارات معدودة ليلتحقوا بالتنظيم من أجل تدبير حياتهم، كما تم وعدهم بالزواج بأجمل وأذكى نساء العالمين، وبتحقيق الكرامة التي لا يحظون بها في حياتهم من خلال تعينهم في مناصب كبيرة في التنظيم وتسمية المعابر باسمه”.
وأوضح أحمد عبادي أن “المملكة المغربية حينما بدأت الاشتغال في المجال أخذت وقتا لفهم ظاهرة التطرف والإرهاب، وبرز لها أن الاستقطابات تكون بسبب خمسة جاذبيات؛ الأولى هي جاذبية الوحدة، الكرامة، حلم الصفاء حلم الخلاص، حلم السيطرة على الوضع، التي اعتبرها أخطر “الأحلام” و “الجاذبيات المغناطيسية”.