الرأيسلايدر

طلحة جبريل يكتب عن الصويرة

طلحة جبريل

زرت الصويرة زيارة قصيرة في إطار جمع معلومات احتاجها لكتاب أتمنى أن يصدر قريباً ، ولا يبقى داخل الحاسوب.
حطت الطائرة   القادمة من الدار البيضاء في مطار “الصويرة  موكادور”، ما يزال المطار على حاليه منذ سنوات   تغشاه طائرة مرة في الأسبوع وفي أيام الذروة السياحية مرتين في الأسبوع في رحلات غير منتظمة.

“موكادور” إسم برتغالي لهذه المدينة  الجميلة التي أسسها الملك سيدي محمد بن عبد الله عام 1764 ” لتسهيل عملية التبادل التجاري بين أفريقيا وأوروبا”.لكن الصويرة المدينة التي تعيش وتقتات من البحر أصبحت نقطة تلاقي للسياح من أوروبا وأفريقيا وحتى آسيا على الرغم من أن سياح “الشعوب الصفراء” تناقصوا بسبب فيروس كورونا المرعب.

السياح يطلقون عليها “مدينة الرياح”

تجمع الصويرة  بين جميع المتناقضات. في هذه المدينة يعيش  عشرات من الرسامين التشكيليين ومن متناقضات المدينة يستلهمون لوحاتهم .

مدينة يمكن ان تجد فيها كل شيء : البحر والغابة والصحراء والصخور والخضرة’. مدينة كانت قبلة الهيبيين في الستينيات والسبعينات إلى حد أنها أصبحت قبلة للشباب الأوروبي الباحثين عن ” ذكريات ” تلك الحركة الاحتجاجية التي اكتسحت العالم في” لحظة غضب ” شبابي .

كان جزء من ما ذهبت أبحث عنه  مرجعية كلمة “السودان” في أغاني “كناوة” . إذ هناك ” لازمة ” في جميع أغاني كناوة تتحدث عن ” السودان” الذي تعود إليه هذه الموسيقى.

لكن هذا “السودان” لا علاقة  له بالسودان الحالي ” بل الأمر يتعلق في الذاكرة الشعبية في المغرب بمنطقة غرب أفريقيا.

زر الذهاب إلى الأعلى