سبتة..مسيرة احتجاجية حاشدة للتنديد بعنصرية حزب “فوكس” اليميني المتطرف
الدار/ تقارير
بناءً على طلب من ثلاثين جمعية تمثل مسلمي مدينة سبتة المحتلة، شارك ما بين 5000 و 8000 شخص من ساكنة سبتة المحتلة، الليلة الماضية في مسيرة احتجاجية بدعوة من حزب “فوكس” اليميني المتطرف وأنصاره، ضد خطاب العنصرية في المدينة المغربية، وفقا لما ذكرته صحيفة “إل بويبلو دي سبتة”، مشيرة الى أن المحتجين أدانوا لمدة ثلاث ساعات خطاب حزب “فوكس” اليميني المتطرف، مطالبين بالتعايش معاً واحترام المساواة الحقيقية.
وكان رئيس الحكومة المحلية للثغر المغربي المحتل، خوان فيفاس (الحزب الشعبي)، الذي يحكم بدعم من حزب اليمين المتطرف، هدفًا للمحتجين الغاضبين من تزايد خطاب العنصرية والكراهية ضج المسلمين.
المسيرة، التي انطلقت بـ 300 بروتستانتي فقط، اكتسبت قوة دافعة بفضل التجمع الحاشد لسكان المناطق الفقيرة في سبتة، مثل El Príncipe و Poblado Regulares و Hadú و El Morro ، حيث تتركز غالبية المسلمين
ونجح حزب “فوكس” اليميني المتطرف وأنصاره، في اشعال شرارة غضب مسلمي المدينة ودفعهم للنزول إلى الشارع في أكبر مسيرة لهم منذ 14 عاما، وذلك بعد ترويج الحزب المشارك في الحكومة المحلية لأغنية عنصرية ضدهم.
وشارك في المسيرة حقوقيون وفاعلون سياسيون منتمون إلى أحزاب يسارية بالإضافة إلى جمعيات مهنية، وذلك بعدما أعلنت فرقة غنائية شعبية عن تأدية أغنية تقدح في المسلمين وذوي الأصل المغربي خلال مهرجان سنوي شهدته سبتة اليوم السبت.
أعضاء من حزب “فوكس” روجوا لكلمات الأغنية التي كتبها أحد العنصريين الإسبان، والذي يدعى خورخي بيريز، وهو في الأصل عنصر في الشرطة المحلية الإسبانية، والتي تم عزفها خلال احتفالات اليوم عبر إحدى فرق “تشيريغوتا”، والتي تؤدي عادة أغانٍ هجائية ذات كلمات قاسية.
الأغنية تستعمل كلمة “الموروس” التحقيرية لوصف مسلمي سبتة ذوي الأصل المغربي، وتشير إلى أنهم يريدون احتلال المدينة وأنهم الآن يتعلمون من أجل تنفيذ هذا المخطط، كما تؤكد بنبرة متحدية على أن “تربة سبتة من أصل إسباني”، وتتوعد بالدفاع عنها ضد المسلمين.
هذا، ووجد رئيس الحكومة المحلية لسبتة، خوان بيباس، المنتمي للحزب الشعبي، والذي فضل في شهر دجنبر الماضي عقب الانتخابات المحلية التحالف مع حزب “فوكس” عوض الحزب الاشتراكي العمالي، نفسه في مأزق كبير بعد انتشار هذه الكلمات، حيث حاول، إلى جانب وزير التعليم والثقافة المحلي كاروس رونتومي، العمل على منعها.