المغرب يفتقد قلما شعريا بارزا.. رحيل الشّاعر عبد السلام بوحجر
الدار/
توفي، صباح اليوم الثلاثاء، الشاعر عبد السلام بوحجر في وجدة، ونعى اتحاد كتاب المغرب الشّاعر ببلاغ جاء فيه “تلقى اتحاد كتاب المغرب، بأسى وحزن بالغين، نبأ وفاة عضو الاتحاد، الدكتور الشاعر عبد السلام بوحجر، فجر اليوم الثلاثاء فاتح يناير 2019، بالمستشفى الجامعي بمدينة وجدة، بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج”.
والشاعر الفقيد من مواليد عام 1955 ببني بوفراح في الحسيمة، امتهن التدريس بفاس ووجدة، ويعدّ واحدا من الشعراء المغاربة الذين ساهموا، منذ سبعينيات القرن الماضي، في بناء القصيدة المغربية، في امتداداتها العمودية والتفعيلية؛ هو الذي عرف عنه، رحمه الله، انتصاره في أشعاره لقضايا الإنسان عامة، بمثل اهتمامه الخاص بالقضايا الوطنية والقومية، وبتفاصيل الحياة اليومية، في العشق والطبيعية…
وتابع المصدر ذاته “عرف شاعرنا الراحل بنزعته الرومانسية الرقيقة، وبتأثره في أشعاره الجميلة بتجارب عديد الشعراء العرب الكبار، من أمثال قباني ودرويش والقاسم والبياتي ودنقل، وغيرهم، فانعكس ذلك كله في دواوينه الشعرية الصادرة، منها “أجراس الامل “، “إيقاع عربي خارج الموت”، “قمر الاطلس”، “مقام الغناء على الهاء”، “ستة عشر موعدا”، فضلا عن مسرحية شعرية بعنوان “الصخرة السوداء”.
وقد عرف شاعرنا الكبير، رحمه الله، بقصائده الغنائية والدرامية، ولقب بشاعر الجماليات، وله في هذا الباب أطروحة جامعية عن أثر النثر في الشعر.
عدا ذلك، نال الشاعر عبد السلام بوحجر جوائز وطنية وعربية، منها جائزة مفدي زكريا المغاربية والجائزة الأولى في المسابقة الدولية للشعر عن أحسن قصيدة عن “القدس”، بعنوان “مقام القدس العالي”.
وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم اتحاد كتاب المغرب بتعازيه ومواساته إلى أسرة الفقيد وإلى أهله وأصدقائه وطلابه وإلى أسرة الشعر المغربي والعربي عامة، راجين من العلي القدير أن يشمل الراحل برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهم أبناءه وعائلته وأقرباءه وأصدقاءه جميل الصبر وحسن العزاء. ولا حول ولا قوة الا بالله.