الرأيالرياضةسلايدر

نظرية المؤامرة تحيط بفريق اتحاد طنجة

الدار/ طنجة:

لم يكن أكثر المتشائمين من جماهير فريق اتحاد طنجة لكرة القدم يتصور أن الفريق، الذي طال انتظار بزوغ نجمه في الدرجة الأولى، سيعاني من ويلات الهبوط إلى القسم الثاني بعد موسم واحد فقط من حصوله على أول درع للبطولة في تاريخه.

ومنذ أن حصل اتحاد طنجة على اللقب، فإنه عانى في الموسم الموالي من نتائج مخيبة، وضعته في الصفوف الوسطى للترتيب، غير أنه في الموسم الحالي يعاني مما هو أسوأ، حيث يوجد في الصف ما قبل الأخير، وهو من أقوى المرشحين للنزول إلى أندية الدرجة الثانية.

ولم يتمكن الفريق من ترميم نفسه منذ أن تم التخلي عن المدرب ادريس المرابط، صاحب الفضل في درع البطولة الأول، وبعده تم التعاقد مع عدد قياسي من المدربين، وكلهم لم يستطيعوا تغيير شيء من حال الفريق، الذي يبدو أنه مصاب بلعنة غامضة.

ويسود شعور عام بين جماهير اتحاد طنجة بأن الأمر لا يتعلق بلعنة بقدر ما يتعلق بمؤامرة داخلية تنسجها أياد خفية، بعضها من داخل المكتب المسير للفريق، من أجل إعادة الفريق إلى صفوف أندية القسم الثاني.

ورغم غرابة هذا الشعور، إلا أن جماهير اتحاد طنجة تشير إلى شخصين بالأساس، على اعتبار أنهما يتحكمان في كل شيء بالفريق، وأن أحدهما يعتبر بطل التعاقدات الفاشلة، والتي جعلت اتحاد طنجة يحطم الرقم القياسي في عدد التعاقدات، والتي وصلت إلى قرابة مائة لاعب في أربعة مواسم فقط، وهو رقم غير مسبوق بين الأندية المغربية، وحتى العالمية.

وينحو الجمهور الطنجي باللائمة على شخص يوصف بأنه يتحكم في الكبيرة والصغيرة في الفريق، والذي تشير له كل أصابع الاتهام حاليا بكونه يحبك مؤامرة من أجل إنزال الفريق إلى القسم الثاني، بعد أن أدرك أنه راحل، لا محالة، عن الفريق، بسبب الغضب الجماهيري العارم ضده.

والمثير أن النتائج السلبية التي يحصل عليها الفريق في المباريات الأخيرة، والمستوى الباهت الذي يقدمه اللاعبون، وتغيير المدربين باستمرار، كلها تعزز نظرية المؤامرة المحيطة بالفريق، وهو ما يجعل سلطات طنجة أمام معضلة حقيقية، خصوصا وأن الجمهور طلب أكثر من مرة من والي المدينة، محمد مهيدية، بالتدخل لإبعاد “المشتبهين” من الفريق.

وكان رئيس الفريق، عبد الحميد أبرشان، رئيس الفريق، قدم من قبل استقالته رفقة المكتب، فيما لم يتم تفعيلها على أرض الواقع، وهو ما جعل الفريق الطنجي يخطو بسرعة نحو مصير لا يتمناه له أحد، مخلفا وراءه حسرة جمهور عريض جدا.

زر الذهاب إلى الأعلى