الإصغاء بين الأزواج وصفة مبتكرة لنجاح العلاقة الأسرية
العمر يحدد مواصفات المرأة المطلوبة عند الرجل.
تختلف أذواق الرجال فيما يتعلق بالمواصفات التي تجذبهم إلى امرأة دون غيرها، فهناك من يفضلون جمال المرأة على أيّ شيء آخر في حين يبحث آخرون عن صفات محددة في المرأة غير الجمال الذي يعتبرونه زائلا ولا يمكن أن يكون أساس الانجذاب إلى المرأة والارتباط بها.
وفي هذا السياق أكد الدكتور حسين المصري، استشاري الصحة النفسية، أن هناك اختلافات في الشخصية بين امرأة وأخرى، وهذه الاختلافات يترتب عليها مُستوى انجذاب الرجل لها، مشيرا إلى اختلاف أذواق الرجال عند اختيار زوجة المستقبل، فهناك من يفضل المرأة القوية، والبعض الآخر يفضلها ضعيفة، وكل منهما يبني شروط اختياره لشريكة حياته على الصفات التي يرغب فيها.
ولفت إلى وجود صفات يتفق عليها جميع الرجال ويفضّلونها في المرأة مثل الحنان، حيث يرونه دليلا على قبول المرأة لما يفعله الرجل ويقوله، كما يفرض كلّ من الحنان والقدرة على الإصغاء والاحتواء على نفسية الرجل شعوراً بالراحة في الحياة الزوجية، وبأن هناك من يفهمه ويقبل أفكاره.
وأضاف “يحتاج الرجل أيضا إلى شريكة متجددة ومرحة تبعده عن رتابة الحياة الزوجية، لأن الغرق في مسؤوليات الحياة اليومية يؤدي إلى تباعد الزوجين عن بعضهما البعض، لذلك حين تدرك المرأة أهمية المرح وكسر الروتين فإنها بذلك تعزز من علاقتها مع شريك حياتها.
وقال خبراء العلاقات الزوجية إن المرأة التي تتمتع بروح الدعابة لها مكانة هامة وجاذبية كبيرة، لأن الرجل يتحاشى قدر الإمكان الارتباط بامرأة تسيطر الكآبة على مجرى حياتها، مما يؤثر سلبا على حياتها الأسرية وعلى شريك الحياة الذي يبحث عن زوجة تهوّن عليه الضغوط المهنية والمادية التي يعيشها.
وأفادوا أن المواصفات التي يحبذها الرجل في المرأة تختلف وفق العمر، ففي عمر العشرين يركز الرجل على المظهر الخارجي للمرأة ويكون منبهرا بمفاتنها، وتكون دوافعهم للتعرّف على النّساء جنسيّة بحتة؛ حيث يرون المرأة مجرد وسيلة لإشباع رغباتهم الجنسية.
أما في عمر الثلاثين يكون هدف الرجل الأساسي هو الاستقرار، وبذلك ينصبّ تركيزه على إيجاد شريكة حياته ويكون أساس هذا البحث عقلانيا حيث يتغاضى الرجل في هذا العمر عن جمال المرأة، وفي الأربعين يكون الرّجل بحاجة إلى امرأة توفّر له الرعاية التي يحتاجها نظرا إلى أن الرجل في هذا العمر قد حقق أهدافه الوظيفية ويحتاج إلى من يشاركه نجاحه وقضاء الوقت معه؛ فيصبح تركيزه على المتعة الفكريّة التي يحققها وجود شريكة حياته معه.
وقال الخبراء إن الرجل العربي مهووس بالمظهر الخارجي للمرأة ويعتبره من الأساسيات التي لا غنى عنها في اختياره لشريكة حياته، إلا أن مفهوم الجمال يظل نسبيا ومختلفا من رجل إلى آخر، فالبعض يفضل الشقراوات، والبعض الآخر يفضل السمراوات، كما أن هناك من يفضل النساء الممتلئات ومنهم أيضا من يفضل النحيفات.
وأكدوا أنه من بين المواصفات التي يبحث عنها الرجل في المرأة أكثر من الجمال إقبالها على الحياة والسعي إلى أن تعشيها بكافة تفاصيلها وعدم التردد في خوض تجارب جديدة مهما أحيطت بها من أخطار، بالإضافة إلى ثقتها في نفسها والتي تأسر الرجل.
وكشفت دراسة برازيلية أن الرجل يفضل المرأة التي تكون متصالحة مع نفسها وسعيدة؛ لأن ذلك يعني أنها يمكن أن تسعد من حولها، حيث بينت البحوث أن المرأة التي تشعر بالسعادة مع نفسها قادرة أكثر من غيرها على إسعاد المحيطين بها. كما نبهت الدراسة إلى أن الرجل لا يحب المرأة التي يشعر بأنها ستعقّد حياته، فالرجال يعشقون المرأة الذكية وغالبيتهم ينفرون من المرأة التي تعطي الشعور بأنها تعاني من عقد نفسية.
وعن الصفات التي يعشقها الرجل في المرأة، تؤكد نادية عبدالله، خبيرة الصحة النفسية، أن الرجل يعشق احتواء المرأة، كأن تستقبله عند رجوعه من العمل، وهذا الأسلوب في التعامُل يجعله دائماً مُتيقناً من صحة اختياره، وهذا ما يدفعه للتمسّك بها، والتغاضي عن أفعال أخرى لا تعجبه، مشددة على أهمية أن تتمتّع المرأة بذوق رفيع في اختيار ملابس زوجها، وأن تُتابع آخر المستجدات في ملابس الرجال، وتكون حريصة على شراء ما يُناسب زوجها لظهوره بشكل لائق.