بعد التكتم عن الحقيقة.. فيروس كورونا يخلق أزمة ثقة بين الإيرانيين ورموز نظامهم
شكك عدد من الإيرانيين في الإحصائيات الرسمية المقدمة من النظام حول عدد حالات المصابين بكورونا وأولئك الذين ماتوا بسببها.
وجاءت أغلب أراء الإيرانيين متطابقة إزاء الأرقام الرسمية حول عدد الإصابات وعدد الوفيات، معتبرينها بعيدة عن الحقيقة وغير واقعية.
وكانت وزارة الصحة الإيرانية قد أعلنت على لسان المتحدث باسمها عن وفاة ما لا يقلّ عن 194 إيراني جراء إصابتهم بمرض كوفيد-19، من أصل 6566 مصاباً في إيران بصورة إجمالية.
ورجح شاب إيراني أن سبب عدم تقديم معطيات صحيحة حول انتشار الفيروس هدفه عدم إشاعة الرعب والهلع وسط المجتمع، لكنه قال في الوقت نفسه إن هذا الأمر قد تكون أضراره وخيمة على الإيرانيين.
تصرف الحكومة على هذا النحو، دفع الايرانيين إلى عدم التعامل بجدية مع الفيروس، وفق منظور أحد الايرانيين، وتوقع أن ينتج عن ذلك انتشار سريع للفيروس بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
وما زال فيروس كورونا يحصد أرواح الإيرانيين، فيما دخل رموز النظام الإيراني على خط الإصابات والوفيات وآخر الضحايا كانت نائبة إيرانية توفيت قبل أيام جراء إصابتها بالفيروس.
تعليقا على ذلك، شبّه أحدهم اصابة المسؤولين بالفيروس بمدرس مادة الرياضيات الذي لا يعرف عنها شيئا، لكنه يتوقع من الطلبة الإجابة عن امتحان الرياضيات بشكل صحيح.
ورأى البعض أن التصريحات الرسمية تكذبها الأرقام المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي ، لافتين إلى أن تطبيقات مثل “الواتساب والتلغرام والانستغرام” كشفت زيف الأرقام الرسمية.
وقال مواطن إيراني إن الجهات الرسمية عادة ما تخفي الحقيقة دون معرفة عواقبها ودعاها إلى كشف جميع الحقائق، حتى ولو كانت مريرة ليكون المواطن الايراني على استعداد أفضل للتعامل معها.
التضارب الحاصل في الأرقام، بين ما تقدمه الجهات الرسمية وبين معطيات الواقع وما ينشره رواد الفضاء الافتراضي، جعل البعض في حيرة من أمره، ودخل في دوامة من الغموض.
المصدر: الدار ـ وكالات