أخبار دولية

ورقة بحثية تتحدث عن نسب مرعبة لعدد الإصابات بفيروس كورونا في إيران

أوردت مجلة “أتلانتك” الأمريكية تقريرا أكدت بموجبه أن عدد المصابين بفيروس كورونا ” COVID-19″ في إيران أكثر بكثير مما أعلنت عنه السلطات الرسمية في ذلك البلد.

ونقل التقرير عن أحد المراكر الطبية التابعة لجامعة “جونز هوبكنز” ، أن إيران أبلغت عن 6566 حالة من حالات COVID-19 ، أو حوالي واحد من بين كل 12000 شخص من سكانها.

وسجلت أولى الإصابات في إيران في 19 فبراير. وتحتل إيران في الوقت الحالي المركز الثالث بعد الصين (80695) في عدد الإصابات بذلك الفيروس، فيما سجلت كوريا الجنوبية (7314) إصابة.

وتؤكد المجلة أن الرقم الإيراني الرسمي ليس دقيقاً، ويرجع ذلك إلى محاولة الحكومة الإيرانية إخفاء مخاوفها من عدم تمكنها من احتواء الفيروس.

ويمكن اعتبار افصاح معصومة ابتكار، مستشارة الرئيس الإيراني حسن روحاني عن اصابتها بالفيروس، أولى الدلائل وفق المجلة الأمريكية، على تداع محاولات اخفاء حجم المخاطر التي تحدق بإيران جراء انتشار الفيروس، لتبدأ سلسة متتابعة من المسؤولين الإيرانيين الذين أكدوا اصابتهم بكورونا المستجد، وبعضهم لقي حتفه جراء ذلك الفيروس.

وضمن هذا السياق، ترى اتلانتك أن اعلان وفاة مسؤولين كبار مثل محمد ميرحمدي، وهو عضو استشاري رفيع لخامنئي، دون اعلان مسبق عن اصابته بالفيروس يمثل خير دليل على عدم شفافية الحكومة الإيرانية وفزعها وتخبطها في التعامل مع كورونا المستجد.

وبدلاً من الغاء الانتخابات التشريعية في إيران بالتزامن مع تفشي الفيروس، عمدت طهران إلى إخفاء حجم المخاطر التي تسببها “كوفيد 19” لدفع الشعب إلى إجراء الانتخابات وضمان فوز التيار المحافظ في البلاد، دون مراعاة لضرورة منع التجمعات والاختلاط إلا باقصى الضرورات القصوى، وهو ما يشكل رؤية “فاشية” للحكومة الإيرانية وفق رأي المجلة الأمريكية.

بالاستعانة بورقة أعدتها جامعة “تورنتو آشليغ توايت”، فإنه منذ 23 فبراير ، ظهرت حالات من أصل إيراني مصابة في كندا ولبنان ودول أخرى، نظرًا لحجم السفر الجوي بين إيران وهذه الدول. تتضاعف الأرقام الرسمية كل 3 أيام تقريبًا، فإذا تم الاحتفاظ بهذا المعدل، فستسجل إيران قريبا نحو 586000 إصابة.

في 3 مارس، أصيب 23 من أصل 290 من أعضاء البرلمان – حوالي 7.9 في المئة – بالمرض، وبخلاف الأشخاص العاديين، من المحتمل أن هؤلاء النواب لديهم إمكانية تشخيص المرض بشكل موثوق أكثر من الأشخاص الآخرين، ومع ذلك أصرت وسائل الإعلام الحكومية على أنهم لم يصابوا بالمرض عبر العدوى بين بعضهم البعض، وإنما اصيبوا بها خارج قبة البرلمان، وأذا ما طُبق معدل إصابة البرلمانيين على إجمالي سكان إيران، فإن عدد المصابين سيصل إلى 6.4 مليون حالة في إيران.

وشهد المجلس الاستشاري الأعلى وفاة اثنين معروفين من بين 39 عضوًا، وسجل في مجلس الوزراء إصابتين من أصل 30 شخصاً، وبالتالي فإن معدل الإصابة يبلغ 5.8 بالمائة، وهذا يعني تقدير 4.7 مليون إصابة إذا ما تم قياس تلك النسبة بعدد الشعب الإيراني ككل.

المصدر: الدار ـ  وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى