مال وأعمال

سوق السيارات ينهار عالمياً بسبب كورونا.. والصين الخاسر الأكبر

وقعت وكالة أمريكية، أن تهبط مبيعات السيارات على مستوى العالم بنحو 3.5 مليون مركبة لتسجل 81.5 مليون مركبة ينتظر بيعها خلال العام الجاري، وأن أكثر من نصف الانخفاض تتكبده الصين، التي تعاني بسبب انتشار فيروس كورونا.

وذكرت وكالة “أوتوموتيف” الأمريكية لأبحاث أسواق السيارات، أن فيروس كورونا الذي تسبب في وفاة أكثر من 4400 شخص، وإصابة ما يزيد عن 120 ألف حالة، أدى إلى هبوط المبيعات في السوق الصينية بنسبة 18.7% خلال شهر يناير الماضي، وأكثر من 80% في فبراير الماضي مع ضعف الطلب وإغلاق منافذ ومعارض البيع وبقاء المستهلكين في منازلهم للحد من انتشار الفيروس القاتل.

وشهدت مبيعات السيارات على مستوى العالم هبوطا حاداً خلال العامين الماضيين، بسبب الحرب التجارية التي شنتها الولايات المتحدة الأميركية ضد الصين التي تعد أكبر سوق للسيارات في العالم، لتنخفض المبيعات العالمية إلى 85 مليون مركبة خلال العام الماضي، مقابل بيع نحو 89 مليون مركبة خلال العام 2018 وبيع 93.6 مليون سيارة خلال العام 2017.

في الوقت نفسه، خفض المحللون بالوكالة الأمريكية، توقعاتهم لمبيعات السيارات هذا العام في الولايات المتحدة الأميركية، التي تعد ثاني أكبر سوق للسيارات في العالم بنحو 300 ألف وحدة إلى 16.5 مليون وحدة للعام الثاني على التوالي، لتسجل أدنى مستوى مبيعات منذ العام 2014.

وذكرت الوكالة أن تفاقم انتشار العدوى بفيروس كورونا في أكثر من 100 دولة يجعل التوقعات أسوأ في أسواق السيارات على مستوى العالم مع نهاية العام الجاري، لا سيما في الصين موطن الفيروس.

وتتسابق شركات توريد المكونات العالمية لتوفير مستلزمات صناعة السيارات التي تعاني من انقطاع سلاسل التوريدات بسبب إغلاق العديد من المصانع الصينية، وحظر الرحلات الجوية والبحرية من الصين وإليها طوال الأسابيع الماضية، منذ ظهور حالات الوفاة والإصابة بفيروس كورونا.

وأشارت إلى أن تجمد سلاسل الإمدادات من الصين تسبب في توقف إنتاج العديد من شركات السيارات العالمية سواء في بلادها أو في فروعها في المدن الصينية، لا سيما أن كل سيارة يدخل في تصنيعها 4 آلاف من المكونات وقطع الغيار التي يجب أن تتوفر في موعدها لتحقيق التجميع النهائي، وأن عدم وصل مكون واحد يؤدي إلى تداعيات مدمرة تتسبب في توقف مفاجئ للإنتاج.

لكن شهر مارس الجاري يُعد الاختبار الحقيقي لتوقعات مبيعات السيارات هذا العام، خاصة مع التقلبات الحادة التي تشهدها الأسواق المالية، والشكوك التي تحوم عن مدى انتشار فيروس كورونا والعثور على علاج له من عدمه.

وقدمت شركات تصنيع وتوريد مكونات السيارات على مستوى العالم شكاوى بسبب المتاعب التي تعرضت لها نتيجة تعطل الإنتاج، منها “كونتننتال” الألمانية التي أعلنت خلال الأسبوع الماضي عن هبوط مرتقب في أرباحها هذا العام بسبب كورونا، وشركة “أبتيف” التي تقدم برمجيات، وتطبيقات تكنولوجية لصناعة السيارات المبتكرة ومنها الكهربائية وذاتية القيادة، حيث قلصت توقعات أرباحها خلال الربع الحالي لنفس السبب.

المصدر: الدار ـ  وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى