”ووهان“ و“2020″ و“الالتهاب الرئوي“.. ثلاث روايات تنبأت قبل عقود بتفشي ”كورونا“
”ووهان“.. والعام ”2020“.. و“الالتهاب الرئوي“، رموز تضمنتها ثلاث رويات، إحداها إسرائيلية، صدرت قبل عقود وقدمت تصورات خيالية عن الفيروس القاتل الذي سيجتاح العالم، قبل أن يظهر ”كورونا“ الذي يصيب الرئة، أول مرة في مدينة ووهان الصينية في العام الحالي، فهل تنبأ الكتُّاب بالوباء أم ثمة ما يدعم نظرية المؤامرة والحرب البيولوجية؟، وهي النظرية التي عالجتها إحدى الرويات أيضًا.
الروايات الثلاث تندرج تحت تصنيف الخيال العلمي، كانت قد دقت ناقوس الخطر، وذكرت أن العالم سيستقبل كارثة إنسانية غير مسبوقة، دون أن تتغافل عن احتمالية نظريات المؤامرة.
عيون الظلام (ووهان 400)
صدرت الرواية الأولى التي توقعت انتشار مثل هذا الفيروس القاتل، في الولايات المتحدة الأمريكية العام 1981، وحملت اسم ”عيون الظلام/ ”The Eyes of Darkness، لمؤلف الخيال العلمي دين كونتز، والذي أطلق على هذا الفيروس المتوقع ظهوره اسم ”ووهان 400″، وهذه التسمية هي ما زادت من حالة الغموض بشأن فيروس كورونا المستجد، والذي ظهر للمرة الأولى في أحد الأسواق التجارية بمدينة صينية تحمل الاسم نفسه.
وذكر موقع ”Walla“ الإخباري، أمس الجمعة، أن التفاصيل تتحدث عن عالم صيني يحمل اسم لي تشان، يهرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية حاملا أدلة على سلاح بيولوجي خطير للغاية تعمل عليه الصين منذ سنوات، عبارة عن فيروس قاتل، لكن الفارق هو أن الكاتب الأمريكي افترض أن يصيب الفيروس المخ ويقتل المصابين في غضون 12 ساعة، كما افترض أن تكون فترة حضانته لا تزد عن 4 ساعات فقط، وذلك على خلاف (COVID-19) الذي تشير التقديرات إلى أن فترة حضانته أسبوعين.
ووفق الموقع، كان الاسم الأصلي للفيروس كما جاء في الطبعات الأولى لرواية للمؤلف الأمريكي هو ”غوركي 400″، على اسم مدينة روسية، إلا أن كونتز استبدل هذا الاسم بـ ”ووهان 400“ عقب سقوط الاتحاد السوفيتي العام 1991، في طبعات لاحقة، ومن ثم أصبح مصدر الفيروس في روايته الخيالية هو مدينة صينية بدلا من روسية.
(2020) الإسرائيلية
الرواية الثانية صدرت في تل أبيب العام 1997، وحملت اسم (2020)، للأديبة الإسرائيلية حموطال شابتاي، وهي عبارة عن رواية خيال علمي تدور أحداثها في نيويورك عام 2020، أي قفزة بالزمن إلى المستقبل قرابة 23 عاما، توقعت خلالها الكاتبة تفشي فيروس قاتل حول العالم.
وتذكر شابتاي في مقدمة الرواية أن عام 2020 هو عام الحسم بالنسبة للجنس البشري ووجوده، وأن انتقال العدوى سيكون عبر كل تلامس، الأمر الذي سيحتم الفصل الكامل بين المصابين والأصحاء، إلى أن يتمكن باحث وطبيب يحمل اسم د. روبرتس من العثور على علاج ويبدأ المصابون في التعافي.
وتحمل الرواية صدمة أخرى حيث تحظر السلطات استخدام العلاج الذي اكتشفه د. روبرتس، ويبدأ المرضى الذين يشرف عليهم في الموت واحدا تلو الآخر، ويقع العالم تحت سيطرة الفيروس وتنتهي فيه أي إمكانية للتقارب بين البشر أو استمرار المشاعر الإنسانية بين أفراد المجتمع أو الأسرة الواحدة.
نهاية العالم
وتعد الرواية الثالثة أكثر دقة وتشابها بين ما يحدث حاليا، وتحمل اسم ”نهاية العالم/ ”End of Days، للكاتبة وعالمة النفس الأمريكية سيلفيا براون، والتي صدرت العام 2008، وتدور أحداثها حول العقود الأخيرة في عمر الجنس البشري، وانتشار فيروس قاتل يصيب الرئة والجهاز التنفسي.
وتقول الرواية إنه في غضون عام 2020 ينتشر حول العالم مرض خطير يشبه الالتهاب الرئوي، تفشل جميع المحاولات لعلاجه بالأساليب المعروفة، ولكنها تشير إلى أن المفاجئة هي أن المرض يختفي من تلقاء نفسه وبسرعة مثلما ظهر بسرعة، ولكنه يعود مجددا بعد 10 سنوات، قبل أن يختفي إلى الأبد.
الأعمال الدرامية
في السياق نفسه، كانت الأنظار متوجهة إلى الأعمال الدرامية والتي تحدثت أيضًا عن الفيروس القاتل، لكنها لم تتضمن الرموز التي احتوتها الروايات الثلاث آنفة الذكر.
عائلة سيمبسون
مسلسل الرسوم المتحركة الأمريكي الشهير ”عائلة سيمبسون/ The Simpson family“، ركز خلال حلقاته التي عرضت العام 1993 على فكرة وجود فيروس قاتل، تم إرساله من آسيا إلى الولايات المتحدة، لتنتقل العدوى بين سكان مدينة سبرينغفيلد، الواقعة في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، والبالغ عددهم أكثر من 150 ألفا.
عدوى
أعمال درامية أخرى توقعت انتشار فيروس قاتل من بينها أيضا الفيلم الأمريكي ”عدوى/ ”Contagion إنتاج العام 2011، للمخرج ستيفن سودربرغ، والذي تدور أحداثه حول فيروس قاتل يبدو وأن مصدره هونغ كونغ، يؤدي إلى وفاة ملايين البشر حول العالم، من بينهم 2.5 مليون في الولايات المتحدة الأمريكية.