“خلّيك فدارك”…”بقاو في ديوركوم”..سلاح المغاربة للوقاية من وباء “كورونا”
الدار/ تقارير
في ظل تواصل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس “كوفيد-19” في مختلف مناطق المملكة، أطلق نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، موجة من الحملات التوعوية مختلف الوسائط الاجتماعية، تحث المغاربة على ملازمة المنازل تفاديا للاكتظاظ الذي ينتشر عبره وباء “كورونا” كوفييد19″ تحت عنوان #خلّيك_في_دارك.
ودعا هؤلاء النشطاء المواطنين المغاربة الى المكوث في البيوت لتجنّب عدوى فيروس “كورونا” المستجد، بعد أن سجلت المملكة ارتفاعا في عدد الإصابات بالوباء العالمي وصلت الى 29 مصابا، حسب آخر أرقام وزارة الصحة المغربية.
وأثار الوسم عددا كبيرا من الإعجابات والتعليقات، إلى جانب تقاسمه على نطاق واسع، إذ دعا من خلاله إعلاميون وجامعيون وناشطون إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة تفشي الوباء، والحيلولة دون انتشاره، مؤكدين أن المغاربة أمامهم 14 يوما لوقف انتشار الوباء.
وعلاوة على حملة “خليك في دراك”، أطلق نشطاء، أيضا، حملة “#بقاو-في-ديوركوم”، على غرار حملات توعوية مشابهة انتشرت في معظم البلدان العربية، طالب من خلالها النشطاء بالتسلح بالوطنية وبأقصى درجات الحيطة والحذر أمام تفشي فيروس كورونا.
كما دعت صفحات شبكات التواصل الاجتماعي، المجتمع المغربي الى التقيد الصارم بتوجيهات وزارة الصحة، ووزارة الداخلية، فضلا عن ملازمة البيت واتخاذ مختلف الإجراءات الاحترازية، للمساهمة في انحسار الوباء العالمي الذي بدأ يتمدد في المغرب يوما بعد يوم.
كما تداول نشطاء مغاربة وسوما أخرى، من قبيل “#بقا-في دارك-تنقذ حياتك”، أو “#أحمي-نفسي-أحمي غيري”، وغيرها من الوسوم الأكثر انتشارا في المملكة، خلال اليومين الماضيين، تحث المغاربة على البقاء في المنازل وعدم الخروج سوى عند الحاجة.
في اطار الإجراءات التنظيمية التي تهم تدبير النقل العمومي بمختلف أصنافه في هذه المرحلة الحساسة، أعلنت وزارة الداخلية عن إطلاق عملية تطهير وتعقيم واسعة لوسائل النقل العمومي عدة مرات في الأسبوع، لتشمل مركبات الترامواي وحافلات النقل الجماعي بمختلف أنواعها، وسيارات الأجرة من الحجمين الكبير والصغير.
وحرصت وزارة الداخلية، في هذا الصدد، بتنسيق بين جميع الجهات المعنية، على توفير كل الوسائل اللوجستيكية والبشرية الكفيلة بإنجاح هذه العملية.
وحثت وزارة الداخلية المواطنين على عدم اللجوء، خلال هذه الفترة، إلى استعمال وسائل النقل العمومي إلا للضرورة القصوى، وعند الحاجة الملحة، تفاديا للاكتظاظ وتجنبا لخلق بؤر عدوى للفيروس، مؤكدة أن نجاح أي مقاربة وقائية تتخذها السلطات العمومية يبقى رهينا بمدى مساهمة المهنيين والمتدخلين المعنيين بقطاع النقل، وكذا المواطنات والمواطنين والالتزام المسؤول للجميع وانخراطهم الفعال، بروح المواطنة الصادقة، في تنزيل مختلف التدابير المندرجة ضمن منظومة اليقظة التي تم اعتمادها منذ ظهور “فيروس كورونا المستجد”.