أخبار الدار

جبهة البوليساريو ترفض تعددية الأصوات

الدار/ سعيد المرابط 

عندما ولدت جبهة البوليساريو، في أوائل السبعينيات من القرن الماضي، كانت الجزائر، البلد الذي احتضنها ودعمها، لديها نظام الحزب الواحد، جبهة التحرير الوطني (FLN). 
واليوم، مثل الجزائر، مثل معظم الدول العربية والأفريقية، لديها نظام متعدد الأحزاب، على الأقل من وجهة نظر الديمقراطية.
هذه التعددية التي تتطلبها الديموقراطية، لا مكان لها في مخيمات تندوف، ولا في تركيبة جبهة إبراهيم غالي، حيث شهدت المشهد السياسي،  “مبادرة التغيير”، التي انطلقت داخل مخيمات تندوف وتنقلت لموريتانيا وإسبانيا.
 وتواجه هذه المبادرة، حربا من قيادة البوليساريو ومناصريها،  الذين يرفضون التعددية داخل جبهة البوليساريو.
وحسب المعطيات التي استقتها “الدار”،  فإن مجموعة من المسؤولين القدماء، أطلقوا تيارا داخليا في حركة البوليساريو، وبطالبون بالاعتراف بهم “كتيار سياسي منظم”.
وسبق لمبادرة التغيير، أن دعت في بيانها السياسي، الذي اِعتمد في اجتماعهما الأول؛ إلى “تفعيل ديمقراطية حقيقية قادرة على معالجة الأصوات الناقدة داخل الجبهة”، كما نددت بتردي “الخدمات الاجتماعية في المخيمات واستشراء الفساد”، وعدم وجود “آفاق لمستقبل الشباب الذي يمثل 60 ٪ من السكان”.
وتضم المبادرة، شخصيات كانت تتولى مناصب عليا في جبهة البوليساريو، على رأسها الحاج أحمد بارك الله، الذي كان مكلفا بأمريكا اللاتينية، والذي دعا إلى إنقاذ سكان تندوف من ما أسماه، بـ“النفق الأسود”، الذي يتواجدون فيه منذ حوالي نصف قرن، والعمل على إيجاد حل، يجمع بين ما هو ممكن وما هو مرغوب فيه، معتبرا أن الخروج من المأزق يتطلب من الأطراف البدء بإرادة حسنة لبناء مناخ من الثقة.
وأوضح الحاج أحمد، أن مبادرة التغيير هدفها هو أن تكون بمثابة نقطة تحول، عبر تعزيز الديمقراطية في الحركة داخليا، والبحث خارجيا عن دعم لإيجاد حل سلمي، ينهي نصف قرن من المعاناة.
وأشار إلى أن أعضاء المبادرة راسلوا قيادة البوليساريو، وعلى رأسها زعيم الحركة إبراهيم غالي، من أجل السماح لهم بإسماع صوتهم في المؤتمر، المزمع عقده خلال هذا العام، إلا أنهم لم يتلقوا ردا إلى الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة + 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى