عضو المجلس الأعلى يرد على الخارجين في مسيرات ليلية: خالفتم حكما شرعيا وما قمتم به جريمة ويخشى أن تكونوا في حكم القتلة
الدار / خاص
قال سعيد بيهي، عضو المجلس العلمي الأعلى، ورئيس المجلس العلمي المحلي بالحي الحسني بالدار البيضاء، ان الذين خرجوا للشوارع و تظاهروا ليلة أمس بالدعاء والتكبير ضد وباء كورونا، خالفوا حكما شرعيا وما قاله الله و نبيه، مؤكدا أن المتسبب تهييج الناس للخروج إلى هلاكم يُخشى عليه أن يكون في حكم الشرع من القتلة”.
ووصف سعيد بيهي الواقفين وراء الخروج الى الشوارع بـ”الجهالات”، مشيرا الى انهم خالفوا ﷺ في أحاديثه التي قصد بها محاصرة الأمراض المعدية، كما ان الحناجر بالدعاء حال تلبسهم بمعصية الخروج المخالفين فيها للشريعة لا تُسْتَنْزَل به الرحمات؛ إذ هو مثل من يتقرب إلى الله بالصلاة في الأرض المغصوبة، ومن يترخص بطاعة قَصْرِ الصلاة في سفر المعصية كقطع طريق.
وأوضح أنه “لا ريب أن إخراج الناس ليختلطوا اختلاطا يُقْطَع بانتقال العدوى في أمثاله من المريض إلى الصحيح انتقالا هو سبب قتلهم؛ معصية عظيمة بل جريمة كبيرة، وعليه فكيف يكون نفس الخروج والاختلاط باعتبارهما معصية مُبيحَين للدعاء الذي هو طاعة؟!”، مضيفا بالقول :” لا ريب أن الدعاء في حال التلبس بإتيان أسباب قتل الآخرين عند الاختلاط بهم أو بغيرهم ممن سيحمل لهم الفيروس المعدي؛ دعاء على غير الوجه الشرعي؛ فليست العبرة بالإتيان بصورة الطاعة مقرونة بما يحرك العواطف كالبكاء…، وإنما العبرة بموافقة مراد الله في شريعته، موافقة تتوقف على العلم الذي يختص بمعرفته العلماء الذين أمرنا بسؤالهم…”.
وقال عضو المجلس العلمي الأعلى أن ” المتسبب في التَّغْرير بأرواح الناس، المؤدي بتهييجهم للخروج إلى حصول هلاكم؛ يُخشى عليه أن يكون في حكم الشرع من القتلة؛ ذلك أن المتسبب عند أهل العلم يأخذ حكم المباشر”، داعيا اياهم الى “تقوى الله، لأن ” الدين ليس عاطفة جامحة دون فقه؛ بحيث تأتي على الأخضر واليابس؛ فأنتم بذلك تُحْيُون طريقة الخوارج الذين قال فيهم النبي ﷺ وهو يخاطب صحابته رضوان الله عليهم”، خاتما كلامه بالقول ” اللهم لطفك بنا، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا، وعاملنا بما أنت أهله من الرحمة والمغفرة، ولا تعاملنا بما نحن أهله من حصول الوفيات التي نسعى في جلبها بجهالاتنا؛ إنك واسع المغفرة”.