ياسين.. حفيد ابن بطوطة وسط أدغال إفريقيا تجسيدا لعمق المغرب داخل قارته السمراء
الدار – متابعة: سعيد بن إدريس
وسط الأدغال الإفريقية المتميزة بتنوعها المناخي والبيئي، يواصل الرحالة المغربي الشاب ياسين مغامرة اكتشاف العديد من دول القارة السمراء على متن دراجته الهوائية.
في هذا الفيديو، نقف عند وجهة الغابون وهي المحطة ال13 في رحلة ياسين. وقد رحب الشعب الغابوني، من خلال مُوَاطِنَيْنِ، بحفيد ابن بطوطة الذي يستمتع كما ينبغي بهذا السفر الإفريقي الطويل والغني بيومياته وبحرارة اللقاءات الإنسانية، والذي انطلق من المغرب قبل أزيد من عشرة شهور.
المواطنان الغابونيان أبديا إعجابهما بهذه التجربة الفريدة التي يخوضها الرحالة ياسين في القارة، وأكدا على جودة وعمق العلاقات الثنائية بين الرباط وليبروفيل، وأثنيا على الروابط الأخوية المتينة التي تجمع بين جلالة الملك محمد السادس وأخيه الرئيس علي بانغو أونديمبا الذي تعرض في السعودية لأزمة صحية وعولج هناك لأزيد من شهر، قبل نقله إلى الرباط التي يتماثل فيها حاليا للشفاء.
وقد استحسن المواطنان الغابونيان بشكل كبير، كما يظهر في حوارهما التلقائي والأخوي مع الرحالة المغربي، فتح المملكة المغربية لأبوابها للغابونيين من دون حاجة إلى الحصول على تأشيرة الدخول.
وكان المغامر ياسين قد بدأ هذه الجولة الإفريقية المتواصلة حتى يومنا هذا، يوم 8 مارس 2018. وقد زار حتى الآن ثلاث عشرة دولة، وهي كالآتي: موريتانيا، السنغال، غامبيا، غينيا بيساو، غينيا كوناكري، الكوت ديفوار، غانا، الطوغو، البنين، النيجر، نيجيريا، الكاميرون والغابون.
وكل هذه البلدان ترتبط مع المملكة بعلاقات تاريخية عميقة وصداقة راسخة وتعاون اقتصادي واستثماري يتطور، باستمرار، في إطار السياسة الإفريقية لجلالة الملك محمد السادس، والهادفة إلى النهوض بالتنمية المستديمة في إفريقيا اعتمادا على طاقات أبناء القارة.
والوجهة المقبلة التي سيتجه إليها الرحالة ياسين، في الأيام القليلة المقبلة، ستكون دولة الكونغو برازافيل. وقبل ذلك، سيقوم ياسين بزيارة مدينة (France ville) الغابونية تلبية لدعوة تلقاها من صديقيه الغابونيين.