تعقيم صورة حافظ الأسد خوفاً من كورونا
أثارت صورة تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأحد أفراد جيش النظام وهو يقوم بتعقيم صورة تعود للرئيس الراحل حافظ الأسد في أحد المكاتب الأمنية، موجة من السخرية، وخاصة في الأوساط المعارضة للنظام.
واعتبر ناشطون أن صورة حافظ الأسد إنما تمثل “فيروسا أخطر من فيروس كورونا”، وذلك وفق تعبيرهم.
وترواحت التعليقات كذلك بين اقتراح إعطاء من قام بالتعقيم جائزة لصنيعه الحسن وفق تعبير ناشطين، فيما اقترح آخرون أن تعطى صورة التعقيم جائزة الموسم لأفضل صورة في العالم.
واعتبر ناشط آخر أن “طيلة سنوات… كانت عملية التعقيم هي المرة الوحيدة التي يفعل فيها جيش الأسد شيئا صحيحا…. محاربة المرض في سوريا”.
ودخلت الحرب في سوريا عامها العاشر، وسط دمار واسع خلفته بعد أن استعاد نظام الأسد عبر دعم حلفائه من الروس والإيرانيين لأغلب المناطق التي كانت تسيطر عليها قوات المعارضة.
وحذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، من أن الحالات العشر المصابة وحالة الوفاة الواحدة بفيروس كورونا المستجد في سوريا، ليست سوى “قمة جبل الثلج”، ومن المتوقع أن يكون هناك “تأثير مدمر” لذلك على المنظومة الصحية في البلاد.
وتحدث في مجلس الأمن الدولي قائلا: “جميع الجهود الرامية إلى الكشف عن الحالات المصابة بمرض كوفيد 19 والتصدي له ستعرقل بسبب النظام الصحي الهش في سوريا”، مشيرا إلى أن حوالي نصف مستشفيات الدولة ومرافق الرعاية الصحية كانت تعمل بكامل طاقتها في نهاية عام 2019.
وأضاف أن الجهود المبذولة للوقاية من الفيروس ومكافحته تعوقها أيضا المستويات الكبيرة من حركة السكان، والتحديات التي تواجه الحصول على الإمدادات الحيوية بما في ذلك المعدات الواقية وأجهزة التنفس الصناعي، وصعوبات العزل في مخيمات النازحين المكتظة مع “المستويات المنخفضة هناك من خدمات الصرف الصحي”.
المصدر: الدار ـ وكالات