مال وأعمال

الحملات الجمركية “المفاجئة” تربك نشاط تجّار قطاع النسيج بالدار البيضاء

الدار/ هيام بحراوي

تسببت الحملات الجمركية، التي تقوم بها إدارة الجمارك، على عدد من المصانع ومعامل صنع الألبسة الجاهزة، بالدار البيضاء، في إرباك نشاط التجار والمهنيين، فقد تذمرت تنسيقية جمعيات التجار والمهنيين وحرفيي قطاع النسيج والألبسة الجاهزة، من الطريقة التي أصبحت تعاملهم بها السلطات، والمتمثلة حسب تعبيرهم في "التهديد والترهيب عبر حجز وسائل النقل والقيام بحملات مفاجئة للمعامل والمصانع ".

علما أن هذه الفئة من المصنعين والتجار، تضيف التنسيقية في مراسلة توصل موقع "الدار" بنسخة منها، يشغلون عددا مهما من اليد العاملة ويعتبرون القلب النابض في التجارة، لعدة مدن مغربية الشيء الذي يحتم تضيف التنسيقية " على إدارة الجمارك والدرك التعامل بعقلانية وليس بعلو وفرض مبدأ القوة على المواطن الضعيف".

وأكدت التنسيقية، أن هذه الفئة العريضة من المجتمع المغربي أصبحت تشعر حسب وصفها  بـ"الحكرة والظلم" بسبب "التعسفات الممارسة"، والمتمثلة في الحملات الجمركية بمعامل الخياطة أو المخازن التابعة لها أو وسائل نقل البضائع ، بحجة أن الثوب أو الملابس لا تتوفر على فواتير وغيرها من الإجراءات التي تحبط التاجر وتضعفه.

كما أوضحت في نص مراسلتها  أنه يتم إستهداف فقط وسائل النقل التي تحمل السلع المتوجهة، من مدينة الدار البيضاء إلى باقي المدن والقرى المغربية بحجة أن الفواتير لا تتوفر على شكل معين، علما تقول " أننا كجمعيات مواطنة قد سبق لنا أن راسلنا الحكومة وغيرها من المؤسسات وقمنا بإقتراح حلول واقعية للنهوض بالقطاع الغير المهيكل، عبر تشخيص المشاكل الحقيقة وإقتراح حلول تراعي الجوانب الإجتماعية والإقتصادية والمستوى التعليمي والتكوين المهني للتجار والحرفيين ،إلا أننا لم نتلقى أي تجاوب ملموس من الجهات والمؤسسات الوصية".

وطالبت الجمعيات من الجهات، التي راسلتها وعلى رأسها الديوان الملكي ووزارة الداخلية، بإيجاد حلول للمشاكل التي يتخبطون فيها على اعتبار أنهم يوفرون الملابس الجاهزة، التي تناسب القدرة الشرائية لعموم المغاربة، خاصة منهم مواطني الطبقة الوسطى والطبقة الفقيرة.

وحذرت من الوضع الذي بات يتهدد هذه الفئة ،  الذي قد يتسبب في خلل في الإقتصاد على اعتبار أن هذه الأسواق يحج إليها جميع تجار الملابس من المغرب لشراء ملابس محلية وأخرى مستوردة بأثمنة تناسب القدرة الشرائية لهم.

يشار أن تنسيقية الجمعيات تضم جمعية وفاق القريعة للتجار والصناع وأصحاب الخدمات، جمعية مسار لتجار ومهنيي العباسيين كراج علال، جمعية السلام لتجار درب السلطان الفداء وجمعية الأندلس وأخماسي لتجار وصناع ومهنيي كراج علال، بالإضافة الى الجمعيات الممثلة للتجار بالأسواق المغربية والجمعية الوطنية لنقل البضائع والفضاء المغربي للمهنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى