الرأيالمواطنسلايدر

ابق في بيتك.. وسنتكلف..!

الدار/ رضا النهري

في كل القنوات التلفزيونية، تقريبا، هناك عبارات على الشاشة تشجع الناس على البقاء في منازلهم من أجل الحد من تفشي وباء كورونا، وهذا شيء طبيعي في زمن داء بلا دواء.

ومن اجل ان يبقى الناس في بيوتهم من دون ملل، او من دون ملل قاتل، فان الكثير من القنوات التلفزيونية خصصت مجموعة برامج وأفلام تحارب الملل، واحيانا تفعل العكس.

لكن اغرب ما فعلته العديد من القنوات التلفزيونية، العربية والدولية، خصوصا تلك المتخصصة في بث الأفلام، هو انها اختارت “باقة” من اكثر افلام الرعب قوة وبثته في هذه الايام العصيبة، خصوصا الأفلام المتعلقة بالكوارث ونهاية العالم.

منذ الايام الاولى لوباء فيروس كورونا ظهرت افلام تتحدث عن الأوبئة، وبعضها قد يكون مثيرا ومفاجئا، مثل فيلم “كونطاجيوس” الذي يتحدث عن واقع مشابه للواقع الحالي الى درجة الإبهار، او مسلسل “المركب الاخير” الذي يتحدث بدوره عن فيروس غامض سيقضي عل كل البشرية تقريبا.

لكن هذه القنوات، ولكي تساهم في إرهاب الناس أكثر، فإنها بدات في بث أفلام تساهم في بث الخوف في النفوس، وتعطي إحساسا للناس القاعدين في بيوتهم بانهم ربما لن يخرجوا مجددا الى الشارع، وان موعد نهاية العالم صار حتميا، وهو ما جعل الكثيرين يندمون على أكوام الأرز والماكارونا التي خزنوها في بيوتهم بلا طائل..!

معنويات الناس هذه الايام في الحضيض، او ما يشبه ذلك، وكثيرون يهربون من نشرات الاخبار نحو الأفلام حتى لا تستفحل معاناتهم النفسية، لكن يبدو ان قنوات التلفزيون ان لم تمطرنا بأخبار كارثة كورونا فإنها تشعرنا بان نهاية العالم صارت وشيكة جداً…!

زر الذهاب إلى الأعلى