للتغطية على تفشي كورونا بالمخيمات…البوليساريو تحاكم مغاربة من بوجدور في محكمة عسكرية
الدار / خاص
تستعد جبهة البوليساريو الانفصالية، الأسبوع القادم، لمحاكمة ثلاثة باحثين شباب مغاربة ينحدرون من بوجدور، أمام المحكمة العسكرية، بحسب ما أكده مسعود رمضان، رئيس جمعية الدفاع الصحراوية.
ويقبع الشباب المغاربة منذ اعتقالهم شهر غشت الماضي شرق الجدار الأمني من قبل دورية أمامية مسلحة، في سجن “الظبية” الرهيب.
وقال مسعود رمضان :” “قبل يومين، أبلغ مسؤول في الجبهة، الشباب بأنهم سيقدمون في 15 أبريل الجاري، أمام محكمة عسكرية”، في خضم انتشار جائحة “كوفييد19” كورونا”، مؤكدا أن “المحاكمة ستجرى خلف أبواب مغلقة”، معبرا عن أسفه من حرمان ممثلي المنظمات غير الحكومية الدولية أو وسائل الإعلام الأجنبية أو المحامون في هذه الظروف بالحضور إلى مخيمات تندوف لحضور المحاكمة”.
وتطرح محاكمة الشباب المغاربة تساؤلات عدة حول توقيتها، اذ تأتي في ظل الاتهامات التي توجه للقائمين على مخيمات تندوف بعدم توفير ظروف السلامة الصحية في ظل تفشي فيروس “كورونا” المستجد، كما أن عرض الشباب المغاربة أمام المحكمة العسكرية في التاريخ سالف الذكر، يعد خرقا قانونيا واضحا بالنظر لكونهم مدنيين، الى جانب كون المحاكمة تأتي في ظل الحرب المعلنة بين بعض قادة البوليساريو لخلافة محمد خداد، الذي توفي في 1 أبريل الجاري في مستشفى في مدريد.
من جهة أخرى، يتزامن توقيت المحاكمة، أيضا، مع ادراج مجلس الأمن الدولي، لقضية الصحراء في مناسبة واحدة، حيث سيناقشها أعضاء المجلس في جلسة مغلقة يوم 9 أبريل الجاري.
المجلس كشف عن برنامجه لشهر أبريل، وذلك بعد الاتفاق بين الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس، وجمهورية الدومينيكان التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس.
وكشف رئيس مجلس الأمن لشهر أبريل، في مؤتمر صحافي افتراضي، عن تقديم كولين ستيوارت، رئيس بعثة “المينورسو”، لإحاطة أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، في التاسع من أبريل الجاري، تخصص لتطورات نزاع الصحراء.
ومن المنتظر أن تسلط الجلسة المغلقة لمجلس الأمن الدولي حول نزاع الصحراء، الضوء على الفراغ الأممي في إيجاد مبعوث جديد إلى الصحراء خلفا لهورست كولر، وهو الأمر الذي أدخل الملف في جمود أممي وعاد به إلى نقطة الصفر، بعد مائدتين مستديرتين بجنيف جمعت كل من المغرب وموريتانيا والجزائر وجبهة “البوليساريو”.